فى كل عام تحتفل مصر كلها بشهر رمضان، لم يكن هذا الشهر فى سنة ما مقتصرا على احتفالات الأخوة المسلمين والأخوات المسلمات، كان يحلو لى كما بعض الأصدقاء أن نسهر سويا بكل الود والحب حتى صباح اليوم التالى، وبعد السحور يذهب كل منا لمنزله وهو فى غاية النشاط مع أنه ذهب إلى الفراش فى ساعة متأخرة، ومع أول نسمات صباح اليوم الجديد ما زلت أتذكر أصدقائى والحمد لله مختار مدير عام ومحمد ناظر المدرسة الأزهرية وحنا الضابط بالجيش وعشرات من المسيحيين والمسلمين، وكنا نجتمع على الحب الإنسانى ونفترق ونحن متشوقين لقدوم السهرة القادمة.
لم نختلف يوما ما أو أن أحدنا تعرض لآخر فى اعتقاده كنا محبين للغاية لبعضنا البعض صحيح فرقتنا الأيام من خلال ابتعاد كل منا عن الآخر لظروف العمل والزواج والهجرة، ولكن ظلت الرسائل والاتصالات وحتى الآن هى وسيلة التواصل بيننا. فى أولمبياد 2000 وقبل تعقيد الهجرة والزيارات لأستراليا وفقنى الله فى دعوة أصدقائى لحضور المباريات والإقامة معى لمدة 4 أسابيع.
وللعلم بالشىء كان أصدقائى يحبون الذهاب معى لمولد السيدة العذراء مريم فى دقادوس بميت غمر بلد المرحوم الشيخ الشعراوى ثم الذهاب إلى مولد مارجرجس فى قرية ميت دمسيس، وهكذا كانت أيام زمان الجميلة وقبل أن يشوهها البعض. كل عام وأخوتنا المسلمين بكل خير ومصر السيسى من نصر إلى نصر.