أحمد عزيز يكتب "الثلاثية" و"خان الخليلى" جسدت الطقوس الشعبية احتفالًا برمضان

السبت، 27 مايو 2017 10:00 ص
أحمد عزيز يكتب "الثلاثية" و"خان الخليلى" جسدت الطقوس الشعبية احتفالًا برمضان أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 نجيب محفوظ يعد من مؤسسى وأوائل من وظفوا صورة رمضان وتمكنوا من استلهامه فى رواياتهم، فرواية «خان الخليلى» نقلت لنا صورة الاحتفالات ومظاهر البهجة بحضور شهر رمضان فى حى الحسين والأحياء الشعبية، بما جعل من يزور القاهرة لأول وهلة يعتقد أنه يعرفها جيداً، ويعرف أهلها من خلال ما قرأ لنجيب محفوظ، وقد باتت أحياء القاهرة الشعبية حية فى الذاكرة العربية المثقفة من خلال رواياته، التى جعلت احتفاليات المصريين بشهر رمضان حدثاً مكوناً ومؤسساً فى عدد من روايات محفوظ.
 
كما تناول محفوظ أيضا فى ثلاثيته صورة رمضان، ونقلت تفاصيل الطقوس الشعبية المصرية، ولم يكن محفوظ يكتفى بوصف الاحتفالات الدينية وشعائرها، بل كان يجلسنا إلى مائدة الإفطار أو السحور، ويعرفنا إلى المأكولات على كل مائدة، ثم نغوص مع شخوصه فى حالاتهم الروحية الشفافة التى تصعد بإنسانيتهم عند سماعهم صوت الأذان، أو حين يقفون خاشعين فى الصلاة، وهم يتطهرون من الخطايا والآثام.
 
وكما أن رواية فى بيتنا رجل لإحسان عبد القدوس من الأعمال الروائية الخالدة التى حولت إلى فيلم يحمل نفس العنوان من إخراج هنرى بركات وبطولة عمر الشريف، وهى من الروايات الوطنية التى حرص إحسان فيها على إدخال شهر رمضان عنصراً فى الرواية ؛ كى يعمق الحالة الوجدانية الوطنية، بل أن عبد القدوس وظّف حالة خلو شوارع القاهرة من الناس بشكل طبيعى فى موعد الإفطار؛ ليهرب بطله (إبراهيم حمدى) الذى تلاحقه قوى الأمن التى كانت تعمل لصالح الاحتلال فى ذلك الوقت

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة