"الفلاح مضطر يزرع الأرض بالغلى والخسارة بدل ما يبورها ويشوبه العار"، هكذا وصف السيد رحمو نقيب الفلاحين بالشرقية، حال الفلاحين مع الزراعة وأزماتها المتلاحقة مع الزراعة وبالأخص السماد.
وأكد نقيب الفلاحين لـ"اليوم السابع"، أنهم يعيشون في مأساة بسبب عدم توافر الحصص الكافية من السماد، ولجوء الفلاحين لتوفير احتياجاتهم من السوق السوداء، موضحا أن الجمعيات الزراعية توفير فقط 50 % بموجب 3 شكائر أسمدة عن كل فدان في حين أن الفدان يستهلك من 6 إلى 7 شكائر .
وأضاف أن الحكومة عندما رفعت سعر السماد 75 جينها إلى 150 جينها السعر الحالي زادت الأعباء المادية علي الفلاح، وارتفعت معه ربحية السوق السوداء، لكون السعر أصبح متقارب حوالي 220 جينها للشكارة.
وأشار نقيب الفلاحين بالشرقية، إلى أن المحافظة بها الآلاف من الأفدنة التابعة للإصلاح الزراعي والمؤجرة فهؤلاء الأكثر سوء بحرمانهم من الحيازات الزراعية ، أو أى دعم .
فيما قال عبد العزيز عبد الرحمن نقيب الفلاحين بمركز الإبراهيمية، أن المركز من أكثر المراكز الذي انتشرت فيه خلال السنوات الماضية تجارة "بير السلم" للمبيدات المغشوشة والأسمدة بدون تراخيص، مؤكدا أن الجهات الرقابية كثفت من تواجدها للتصدي لهذه التجارة، ولكن نحن كمزارعين لدينا العديد من المشكلات فارتفاع أسعار المحاصيل التى اقرتها الدولة بالمقارنة بالارتفاعات في التكاليف "الأسمدة ، أجور العمال ، أجور المعدات ، السولار" أدى لتعرضنا لخسائر أكبر .
من جانبه أكد المهندس علاء عفيفي وكيل وزارة الزراعة بالشرقية ، لـ"اليوم السابع " ، أن المحافظة ليس لديها أزمة فى السماد، فجميع الحصص يتم توزيعها علي الفلاحين، فلدينا غرف عمليات بالمديرية والأدارات الزارعية ولجان متابعة منظومة توزيع الأسمدة على مستوى المديرية والادارات الزراعية لضبط منظومة التوزيع، ومتابعة أيضا عملية توريد القمح لشون والصوامع المعتمدة، وفى حالة ظهور أى مخالفات إدارية أو مالية يتم إحالتها للشئون القانونية فورا واتخاذ الاجراءات القانونية حيالها، وإن وجدت جمعية بدون أسمدة يتم نقل الأسمدة لها من الجمعيات المتوفر بها أسمدة تيسيرا على المزارعين .
وأوضح أنه لدينا 650 ألف حيازة زراعية ، و591 جمعية زراعية ما بين "ائتمان ـ إصلاح ـ مراقبات"، وأن حصة المحافظة من الأسمدة الأزوتية 140 الف طن تقريبا كل موسم، وأننا نتسلم على دفعات 80% من الحصة ، بالإضافة إلى الرصيد المتبقي من العام الذي يسبقه وجميعها يتم توزيعهم على المزارعين.
وأكد أنه فى الموسم الشتوى السابق تم توفير كمية 21 ألف طن تقريبا يتم إضافتها للموسم الصيفى الحالى وأن الكميات الموردة للموسم الصيفي حتي اليوم حوالي 23 ألفا و135 طنا، وبذلك إجمالي الرصيد 44 ألف طن، تم توزيع منهم 17 ألفا وجار توزيع الباقي.

الأسمدة بالجمعيات لا تكفي المزراعين

الحصص لا تكفي الفلاحين

وكيل وزارة الزراعة بالشرقية خلال فحص الأسمدة