معركة بالأسلحة النارية بسبب بناء سور على قيراط أرض تنتهى بقتل موظف بنك

الأربعاء، 24 مايو 2017 06:06 م
معركة بالأسلحة النارية بسبب بناء سور على قيراط أرض تنتهى بقتل موظف بنك المجنى عليه
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان يسعى لاستكمال طريقه، وبناء مستقبل واعد كما تمنى دائما، حقق جزء من حلمه بالحصول على وظيفة مرموقة بأحد البنوك، باذلا جهدا فى التقدم والتطوير من نفسه، إلا أنه لم يكن فى حسبانه أبدا، ان تنتهى حياته، وتتحطم أحلامه برصاصة تخترق جسده، فتسقطه قتيلا فى الحال.

 

الشاب "محمود بيومى" ابن قرية منيل شيحة بأبو النمرس، فقد حياته دون ذنب ارتكبه، وتفرق دمه بين عائلتين قرروا الاشتباك بالأسلحة النارية بسبب الخلاف على بناء سور حول قطعة أرض مساحتها قيراط.

 

بداية الخلاف عندما تمكن "تامر.ع" صاحب شركة للتبريد من استرداد قطعة أرض مساحتها قيراط بقرية منيل شيحة،  من "الشقيقين "إسماعيل.ا.ا" صاحب ورشة نجارة  و"إبراهيم" صاحب معرض موبيليا، بواسطة الحصول على قرار من النيابة، وتنفيذ القرار بقوة القانون.

 

وفور حصول صاحب الشركة على قطعة الأرض، قرر إثبات ملكيته عليها، ببناء سور حول قيراط الأرض، إلا أن الخصومة التى تجمعه بصاحب ورشة النجارة وصاحب معرض الموبيليا دفعتهما لمنعه، والتصدى له خلال بناء السور.

 

وكعادة تلك الخلافات استعان كل طرف بأنصاره وعائلته، فناصر صاحب الشركة 4 خفراء أشقاء يعملون بشركته وهم "صابر.ع" و"على.ع" و"خالد.ع" و"محمود.ع"، بالإضافة إلى سائق بالشركة يدعى "مصطفى.م" و"أحمد.ع" مدير المبيعات، بينما استعان الطرف الثانى بـ6 من أفراد عائلتهما، وتبادلوا إطلاق الأعيرة النارية بالأسلحة الآلية، مما أسفر عن إثارة الذعر بين سكان القرية، حيث تطايرت الطلقات فى كل الاتجاهات، العديد منها كانت عشوائية، حتى استقرت إحداها فى جسد الشاب "محمود بيومى" موظف بأحد البنوك وأحد أبناء القرية، وأنهت الرصاصة حياة المجنى عليه فى الحال، حيث استقرت بصدره، فأسقطته غارقا فى دمائه أثناء مروره مصادفة خلال نشوب المعركة المسلحة بين العائلتين.

 

سارع أهالى القرية لإبلاغ مركز شرطة أبو النمرس، فانتقل المقدم هانى عكاشة رئيس مباحث المركز وقوة أمنية إلى القرية، وتم فرض السيطرة الأمنية، وبدأ رجال المباحث فى مطاردة طرفى المشاجرة والقبض عليهم، كما انتقلت النيابة لمناظرة الجثة وسؤال شهود العيان.

 

فيما تساءل أهالى قرية منيل شيحة عن دم المجنى عليه "محمود" قائلين " دم محمود فى رقبة مين"، خشية عدم إثبات الإتهام على أحد من طرفى المشاجرة،  فقال عمرو عبد الخالف أحد أبناء القرية وشاهد عيان: "محمود الله يرحمه كان بجوارى بمسافة متر واحد أمام باب مدرسة خاصة"، وإطلاق النار كان قادما من ناحية الطريق.

 

وأضاف عبد الخالف: "كنا واقفين خلف عائلة "أبو النور" وأمامنا عائلة أولاد عاشور، بس عشان المسافة كانت بعيدة محدش حس بحاجة، متسائلا، دم محمود فى رقبة مين؟".

 

بينما أشاد أبناء القرية بأخلاق المجنى عليه، مؤكدين على أنه كان محبوبًا ومثالًا للشباب القدوة.

المجنى عليه (2)
 
المجنى عليه (3)
 
المجنى عليه (4)
 
المجنى عليه (5)
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة