تفاصيل جديد كشفتها تحقيقات النيابة العامة بجنوب الجيزة تحت إشراف المستشار أحمد الأبرق المحامى العام الأول لنيابات أكتوبر، وتحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، فى واقعة إصابة الطفل يوسف سامح 13 سنة بطلق نارى_مجهول المصدر_أثناء تواجده مع عدد من أصدقائه بميدان الحصرى بمدينة 6 أكتوبر، وإصابة فتاة أخرى تدعى "دعاء" 22 سنة بشظايا بمنطقة الظهر.

الطفل يوسف

تقرير الطب الشرعى الخاص بدعاء

صورة الطلقة التى أصابت دعاء
السلاح المستخدم فى الواقعة يشتبه فى كونه "كلاشينكوف"

يوسف بصحبة والدته
وأشار المصدر، إلى أن الطلقات النارية الناتجة من حوادث الإطلاق العشوائى لا تأتى من الرصاصات التى تطلق "عامودياً" بزاوية 90 درجة، بل من الرصاصات الأفقية القادمة من مسافات حتى ولو كانت بعيدة وزاوية إطلاقها لا تتجاوز الـ45 درجة، مؤكداً أن سرعة الطلقة لا تفقد قوتها بشكل كامل إذا أطلقت بتلك الزاوية، ويمكنها اختراق جسد الإنسان خاصة وإن كانت مسافة الإطلاق لم تتجاوز مدى الإطلاق القصوى للبندقية التى أطلقت منها النيران.
تشكيل فريق بحثى لكشف غموض الحادث
وأضاف المصدر، أنه تم تشكيل فريق بحثى يعمل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة بوزارة الداخلية، للتحقيق فى تلك الواقعة، وأنه تم تحديد 4 جهات قد تكون مصدرا لإطلاق النيران، وهى كافة الاتجاهات الأربعة المؤدية إلى موقع الحادث أمام مجمع المطاعم الذى شهد إصابة الطالب، وهى اتجاه "الحى الثامن" و"الحى الرابع" و"جهاز المدينة" و أخيرًا "اتجاه "المحور المركزى"، وجارى استجواب عدد من المشبته فيهم، ويتم فحص المسجلين خطر، والخفراء المسئولين عن تأمين المنطقة الصحرواية بغرب سوميد، والمناطق المحيطة بموقع الحادث.

يوسف بصحبة اصدقائه
ونفى المصدر، صحة ما تم تداولها بشأن إصابة 3 أشخاص آخرين فى المكان الذى شهد إصابة الطالب "يوسف"، وأن الحالات الوحيدة التى تم تسجيلها هى حالة الطفل "يوسف" الذى أصيب بطلق نارى فى الرأس، فضلاً عن فتاة أخرى تدعى "دعاء" 22 عاما، والتى أصيبت بشظايا فى الظهر فى نفس التوقيت الذى أصيب فيه الطالب، وتم إسعافها وخرجت من المستشفى، و لم يتم تلقى أى بلاغات بإصابات أخرى فى موقع الحادث.
شهود عيان ينفون سماعهم صوت إطلاق نيران
انتقل "اليوم السابع" إلى الموقع الذى شهد واقعتى إصابة "يوسف" و "دعاء"، وهناك تحدثنا مع عدد من أصحاب المحال التجارية، الملاصقة للمكان الذى شهد الحادثة، وأكد معظمهم أنه يوم الواقعة لم يسمعوا أى صوت لدوى إطلاق نيران، وفوجئوا بتجمع عدد من الأشخاص حول طفل صغير، وصوت صريخ واستغاثات، واتصلوا حينها برجال الإسعاف الذين تولوا نقل المصابين إلى المستشفى القريبة.

ميدان الحصرى
يقول "خالد.ع" 18 سنة ويعمل سايس جراج، أنه كان منهمكاً فى عمله، ففوجئ بصوت استغاثة من عدد من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ10 وحتى الـ14، بالقرب من مطعم "ج"، فهرولت إلى هناك أنا وعدد من زملائى، وفوجئنا بطفل صغير ساقطاً على الأرض وغارقاً فى دمائه، حاول عدد من أصحاب المحال التجاية إسعافه ولكن دون جدوى، حتى حضرت سيارة الإسعاف وتولت نقله إلى المستشفى، بعدها علمنا من مواقع الـ"فيس بوك" بهويته، وأنه أصيب بطلق نارى أطلق بشكل عشوائى.

المنطقة التى أصيب فيها يوسف
فيما يقول "محمد.إ" 23 سنة ويعمل بأحد المطاعم بالمنطقة التى شهدت الواقعة، أن الأمر بدأ غريباً للغاية، فنحن لم نسمع صوت أى مصدر لإطلاق النيران، فوجئنا فقط بشخص يسقط أمام أعيننا، حتى أن أصدقاءه فى بداية الأمر ظنوا أنه يمزح معهم، ولكن بعد فترة وجيزة تأكدنا من إصابته بعدما شاهدنا الدماء تخرج من رأسه، المشهد كان صعباً للغاية، وحتى الآن لا أحد يستطيع أن يحدد كيف أصيب "يوسف" بتلك الطريقة الأمر غريب.
بائعة: فوجئنا بسقوط طفل على الأرض والأمر لم يتجاوز بضع دقائق
"زينب.ع" 45 عاما، بائعة متجولة، تقول إنه منذ يوم الواقعة وحتى وقتنا هذا، ورجال المباحث يحضرون دائماً لإجراء تحرياتهم حول الواقعة، واستمعوا لأقوالنا جميعاً على أمل كشف ذلك اللغز الذى حير الجميع، ولكنها تؤكد فى الوقت ذاته أنه لا أحد يعلم عن الواقعة شيئا، فالأمر حدث سريعاً لم يتجاوز بضع دقائق قليلة، هكذا سقط "يوسف" وتم نقله بسيارات الإسعاف إلى المستشفى، وبعدها كأن شيئا لم يكن.

ميدان الحصرى