بعد رحيله.. تعرف على البريطانى دنيس جونسون الذى ترجم القرآن الكريم

الإثنين، 22 مايو 2017 08:30 م
بعد رحيله.. تعرف على البريطانى دنيس جونسون الذى ترجم القرآن الكريم دنيس جونسون ديفز
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المستعرب البريطانى دنيس جونسون ديفز، الذى رحل عن عالمنا  اليوم الاثنين، عن عمر يناهز الـ 95 عاما، تاركا وراءه سيرة عطرة من خلال علاقته القوية بمصر والعالم العربى تمتد لأكثر من 70 عاما.

ولد فى كندا عام 1922، وعاش فترة من طفولته فى القاهرة ووادى حلفا بالسودان، وربما من أجل ذلك عزم مبكراً على دراسة اللغة العربية، التحق فى منتصف الثلاثينيات من القرن العشرين بجامعة كامبردج لدراسة اللغة العربية، ثم عمل فى الفترة من 1941 عام حتى 1945م، فى هيئة الإذاعة البريطانية، وبسبب العاملين العرب بها شكلت تلك الفترة أول احتكاك بينه وبين العرب واللغة العربية بعد دراسته الأكاديمية، وفى عام 1945م عمل مترجما فى المجلس البريطانى فى القاهرة، وخلال فترة وجوده فى القاهرة عمل أستاذا للغة الإنجليزية فى جامعة فؤاد الأول، لكنه لم يستمر طويلاً بها حيث استقال منها عام 1949م.

وخلال وجود البريطانى دنيس جونسون ديفز فى مصر ترجم أدبها وانتقل بين ربوعه، وكان دنيس أحد اللذين ترجموا أهم أعمال وقصص الكاتب العالمى الكبير نجيب محفوظ إلى اللغة الإنجليزية، وأسهم بشكل فاعل فى أن يحصل أديب العرب الكبير على جائزة نوبل، وكان دنيس هو المعبر الأساسى فى عبور أدبنا العربى إلى اللغة الإنجليزية، حيث ترجم 4 انطولوجيات، من القصص القصيرة فى الأدب المصرى والآداب العربية، وترجم القرآن الكريم، وكتب كتابة المهم باللغة الإنجليزية عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

ويقول القاص الكبير سعيد الكفراوى، أن من يريد أن يتعرف على سيرة المستعرب البريطانى دنيس جونسون ديفز، عليه أن يقرأ سيرته الذاتية الصادرة بالإنجليزية والمترجمة إلى العربية والصادرة عن الجامعة الأمريكية.

كانت تربط دينس علاقات إنسانية بالكتاب المصريين من توفيق الحكيم ومحمود تيمور ونجيب محفوظ حتى جيل السيتينيات والسبعينيات مثل يحيى الطاهر عبدالله وصنع الله إبراهيم وسعيد الكفراوى، وغيرهم، ترجم البريطانى دنيس جونسون ديفز، أعمالا لكل هؤلاء.

ووارى البريطانى دنيس جونسون ديفز، الثرى فى مدينة الفيوم، حسب طلبة ورغبته فى أرضه التى اشتراها وزرعها وأمضى أجمل أيامه.

رحم الله واحد من المحبين لشعب مصر وأرض مصر وللثقافة العربية، ذلك الرجل الذى عاش حياته كيوم طويل أغنى الوجدان والروح بما ترجمه من الأدب العربى، الذى كان همه واهتمامه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة