يبدو أن الصراع القائم بين مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والصحافة، وحسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بدأ يتخذ منحنى جديد، فبعد مرحلة التصريحات الساخنة، حول أحقية مكتب الوزير بالدور الـ9 فى ماسبيرو، الذى حصل عليه الكاتب الصحفى مكرم أحمد أحمد، بدأ كل من الرئيسين فى إظهار أنه الأكثر تحركا وعملا، لا سيما أنهما يتواجدا فى مكان واحد وهو الهيئة الوطنية للإعلام، حيث حصل حسين زين على الدور الـ8، وبدأ يدير الأمور داخل المبنى من خلاله.
الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد كان له أكثر من تصريح فى الصحف والمواقع، خلال الأيام القليلة الماضية، تتعلق بدراما رمضان والمتعلقة بالتليفزيون المصرى والقنوات الفضائية، وأخرى عن إحالة حملة جماعة الإخوان التى تستهدف تشويه صورة مصر فى الداخل والخارج بادعاءات غير صحيحة للنائب العام، بخلاف تنظيم المجلس لاحتفالية تكريم وتخريج دفعة جديدة من الصحفيين الأفارقة، التى أقيمت أمس بالدور الـ9 بماسبيرو، بحضور مكرم محمد أحمد وأحمد سليم أمين المجلس، ومجموعة من سفراء دول أفريقية.
أما حسين زين فلم يدع تلك الفرصة تمر، فظهر فى نفس اليوم، وتمكن من خطف الأضواء، بعدما قام بجولة تفقدية، مرافقا إياه قيادات من الهيئة مثل خالد مهنى رئيس قطاع الأخبار، واللواء علاء الجندى رئيس الإدارة المركزية لأمن ماسبيرو، ليطمئن على خطط التطوير فى الاستوديوهات، وأيضا لتوصيل رسالة طمأنة، إلى العاملين بالهيئة والذين يتخوفون دائما من فكرة الهيكلة والتطوير وتسريح العمالة وغيرها من الشائعات التى تخرج من وقت لآخر.
ما جعل العاملون فى ماسبيرو خلال الأسابيع القليلة الماضية، يشعرون بوجود حالة من الانقسام داخل المبنى، هو العرف السائد أن رئيس الاتحاد يكون تابعا لوزارة الإعلام، فلم يكن وزير الإعلام يظهر فى أى جولات تفقدية أو احتفاليات أو مؤتمرات، إلا وكان رئيس الاتحاد مرافقا له، أما حاليا فتم إلغاء كلا المنصبين، واستبدلا بمجلس أعلى وهيئة وطنية، وأصبح كل منهما يعمل فى طريق عكس الآخر، وهو ما أعطى انطباعا للعاملين، بأن هذا الوضع لن يستمر كثيرا، وقد يضر بهذا الكيان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة