د . عبد الله أبو نصير يكتب: سؤال محير

الثلاثاء، 02 مايو 2017 06:00 م
د . عبد الله أبو نصير يكتب: سؤال محير داعش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل داعش حقا مسلمون أو جماعة إسلامية كما يدعون؟ إنه لغز كبير، أنا لا أكفر أحدا أو أحدد درجة إيمان أحد، ولكن للوهلة الأولى عندما تبحث عن معنى كلمة داعش وهو اختصار الأحرف الأولى لجملة (الدولة الإسلامية بالعراق والشام) بعد حذف الألف واللام وحروف الجر من الجملة، وكما يعلنون أن مرجعيتهم قائمة على تنفيذ حدود الله وسنة رسوله، كل هذا نظريا منطقى حسب فكر هذه الجماعات.

 لكن الواقع يثبت عكس ذلك، حيث اهتمامهم بقتل المسلمين أكبر من اهتمامهم بقتل أى مجموعات أخرى، ثم يأتى المسيحيون فى المرتبة التالية، والغريب فى الأمر والذى استرعى اهتمامى طيلة الفترات الماضية، أنهم نسوا اليهود تماما وكأنهم غير موجودين، بالطبع أنا لا أحرض على اليهود لكن ما يحدث يفرض الكثير من الأسئلة التى ليس لها إجابة، فبمجرد أن تكتب كلمة (لتجدن) فى متصفح البحث جوجل ستظهر لك هذه اﻵية (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)، وبالرغم من ذلك تجدهم يتفننون فى قتل المسلمين والمسيحيين فى كل مكان من العراق لسوريا ومصر وليبيا وتونس ومن روسيا لفرنسا وألمانيا وبلجيكا ومن تركيا لهولندا وبريطانيا، لقد اختلف الجميع ولكن اجتمعوا فى صورة واحدة منعكسة على شبكية عين أبو بكر البغدادى الخليفة الحالى والسجين السابق فى سجن أبو غريب.

 حقا ألا يتألم هؤلاء لما يحدث فى فلسطين والمسجد الأقصى من انتهاك وتدنيس وهم الأكثر إيمانا وقربا إلى الله منا والذين قد يقتلون شخصا فقط لأنه غير مسلم بالشكل الكافى حسب الميزان البارومترى الداعشى، وللملاحظة فقط داعش لا تستثنى إسرائيل فقط، فهم ينسون إيران وقطر والسعودية هل سقطوا سهوا من قاع مخ أبو بكر البغدادى، أم أن المجال المغناطيسى لا يسمح، حيث إن اﻷقطاب المتشابهة تتنافر مع المزيد من التفكير المتأنى ستجد أنهم يقومون بدور محدد ومرسوم مسبقا، باختصار هم فواعلية أو على الأقل أجرية بضم الهمزة يمهدون الأرض لما هو قادم، وهنا دائما أتذكر جملة كنت أسمعها من أحد أساتذتى فى بداية دراستى بكلية الطب سنة 2000 وهو يقول (المستقبل مظلم يا ولاد) فى الحقيقة لم أكن أتخيل أن يكون مظلم لهذه الدرجة .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة