"اقتلوا أردوغان"رسالة ملثمون للرئيس التركى عقب عودته لعضوية الحزب الحاكم.. والمفوضية الأوروبية: تقييد الحريات والتعبير عن الرأى والاعتقالات الجماعية أبعدت "أنقرة" عن الاتحاد

الثلاثاء، 02 مايو 2017 11:44 م
"اقتلوا أردوغان"رسالة ملثمون للرئيس التركى عقب عودته لعضوية الحزب الحاكم.. والمفوضية الأوروبية: تقييد الحريات والتعبير عن الرأى والاعتقالات الجماعية أبعدت "أنقرة" عن الاتحاد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"اقتلوا إردوغان".. رسالة بعث بها مهاجمون ملثمون إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، على جداران أبنية القنصلية التركية فى سويسرا، عشية عودته لصفوف الحزب الحاكم "العدالة والتنمية"، عقب استفتاء مثير للجدل، منح الرئيس التركى سلطات واسعة، بما فى ذلك عودته لعضوية الحزب الحاكم بعد أن كان يمنع رئيس الجمهورية الانتماء لأى أحزاب، حيث دخلت المادة الخاصة بالموافقة على انتماء الرئيس لحزب سياسى حيز التنفيذ اعتبارًا من اليوم الثلاثاء.

 

وفى ظل معارضة متنامية فى الداخل للنظام التركى، كتب ملثمون على جدران القنصلية التركية فى سويسرا أمس، باللون الأحمر عبارة "اقتلوا أردوغان"، فى تهديد صريح لأردوغان.

 

وقالت آسية نورجان ایبكجى، القنصل العام التركية فى زيوريخ، "تعرضت قنصليتنا لاعتداء، وحضرت الشرطة فورًا بعد وقوع الحادث، وشرعت فى إجراء التحقيقات اللازمة، مضيفًا أن عدد الذين نفذوا الاعتداء حوالى 60 شخصًا، كانوا يرتدون أقنعة على وجوههم، مشيرة إلى أن الشرطة اتخذت التدابير اللازمة حال الواقعة.

 

ووصفت ایبكجى الوضع الآن فى محيط القنصلية بـ"الهادئ"، وأنه "ليس هناك ما يدعو للقلق، والعمال بدأوا فى إزالة الطلاء عن موقف المبنى".

 

وبعد الموافقة المثيرة للجدل على حزمة التعديلات الدستورية التى سمحت للرئيس التركى بأن يكون عضوًا فى حزب سياسى؛ عاد أردوغان اليوم الثلاثاء إلى صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم، ووقع على وثيقة بذلك بعد أكثر من ثلاثة أعوام على استقالته منه، حيث قدم استقالته من حزب العدالة والتنمية الذى أسسه عام 2001، خلال المؤتمر الاستثنائى الذى انعقد فى 27 أغسطس 2014، وذلك عقب انتخابه رئيسا للجمهورية ليخلفه رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، قبل أن يقدم استقالته، ليتولى بن على يلدريم رئاسة الحزب ورئاسة الوزراء فى تركيا.

 

وجاء توقيع أردوغان على استمارة طلب انتساب العضوية بالعاصمة أنقرة فى حفل بمقر الحزب الذى شارك فى تأسيسه، ومن المرجح أن يعاد تنصيب أردوغان رئيسا للحزب فى مؤتمر استثنائى يعقده يوم 21 مايو الجارى بدلا عن بن على يلدرم الذى سيحتفظ برئاسة الوزراء.

 

أردوغان يهدد الاتحاد الأوروبى

 

وفى كلمته قال إن الخيار الوحيد أمام الاتحاد الأوروبى هو أن يفتح الفصول المتبقية فى ملف عضوية تركيا، وإلا فإن تركيا ستقول له "وداعًا".

 

وشهدت العلاقات بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبى توترًا متصاعدًا منذ حركة الجيش الفاشلة للاطاحة باردوغان فى 15 يوليو الماضى، وازدادت الحدة مع اعتزام وزراء حزب العدالة والتنمية عقد مؤتمرات سياسية حول الاستفتاء الدستورى الذى حول رئاسة البلاد إلى رئاسة حزبية، فى كلٍ من ألمانيا وهولندا، بالرغم من رفض وتحذير البلدين من ذلك، وما تبعها بعد ذلك من وصف أردوغان لهذين البلدين بالنازية والفاشية.

 

المفوضية الأوروبية: تقييد حريات الصحافة والاعتقال أبعد أنقرة عن الاتحاد الأوروبى

 

من جانبه قال مسئول سياسات التوسع والجوار فى المفوضية الأوروبية يوهانس هان إن تركيا ابتعدت عن منظور الاتحاد الأوروبى، مشيرًا إلى أن العلاقات مع تركيا فى المستقبل قد تقتصر على الجوانب الاقتصادية فقط.

 

وأضاف هان فى تصريحاته مع وكالة رويترز نقلته زمان التركية "على الأقل فى الوقت الراهن يرى الجميع أن تركيا ابتعدت عن معايير الاتحاد الأوروبى بشكلٍ واضح"، وأكد هان على ضرورة اتخاذ أساس آخر محورًا فى العلاقات مع تركيا، قائلًا: "يجب علينا النظر فيما سنفعل فى المستقبل. حتى نتمكن من معرفة ما إذا كان بإمكاننا عمل تعاون جديد أو لا".

 

وأشار هان إلى التقرير الذى من المقرر أن تقدمه الحكومات الأوروبية مطلع عام 2018 المقبل، حول موقف تركيا بشأن مفاوضاتها للانضمام للاتحاد الأوروبى، قائلًا إنه من الصعوبة أن تفى تركيا بتعهداتها حول التزام معايير الانضمام للاتحاد الأوروبى فى ظل تقييد حريات الصحافة والتعبير عن الرأى وعمليات الاعتقال الجماعية.

 

وأكد يوهانس هان أن قواعد الاتحاد الأوروبى غير قابلة للنقاش، وأنه من الصعب التفكير فى أى شىء دون ملف حقوق الإنسان، قائلا: "لا يوجد شىء يسمى ديمقراطية على الطريقة الأوروبية. هناك نوع واحد فقط من الديمقراطية. الشعب التركى لديه حق التمتع بالحريات مثل باقى ول الاتحاد الأوروبى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة