م.عبد الرحمن محمد لبيب يكتب: بطل من شاورما

الجمعة، 19 مايو 2017 04:00 م
م.عبد الرحمن محمد لبيب يكتب: بطل من شاورما بطل المصارعة طارق عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"بطل من ورق" اسم الفيلم الشهير للفنان الراحل ممدوح عبد العليم، هو ما اقتبست منه عنوان هذا المقال، فقد آلمنى كثيراً ما قرأت عن لاعب المصارعة المصرى الفائز بذهبية بطولة أوروبا لصالح دولة بلغاريا بعد حصوله على جنسيتها، وما قد آلمنى أكثر هو الظروف التى أدت إلى ذلك، لست جهة محاسبة أو تحقيق ولهذا لا أريد الدخول فى الاتهامات المتبادلة بين اللاعب واتحاد المصارعة بأن اللاعب هرب من المنتخب بعدما قام بعلاجه وإظهاره بصورة الناكر للجميل، بينما ينكر اللاعب علاجه بدليل سفره إلى بلغاريا ليعمل بائعاً للشاورما مع ملاحظة أن بلغاريا – مع كامل احترامى لها كدولة – ليست من الدول الكبرى أو الغنية ، هو فقط يبحث عمن يدعمه ويقدر مواهبه، وأثبت أنه ناجح وأثبتت بلغاريا دعمها له والدليل ذهبية بطولة أوروبا.

 

فى الحقيقة لا أرى أى تفسير منطقى فى أن يفضل اللاعب المحترف بيع الشاورما بدلاً من تحقيق البطولات فى بلده، إلا أنه لم يجد الدعم المناسب، ولكن ليس هذا فقط ما أنا بصدده الآن، وإنما ما أريد تسليط الضوء عليه،هو كم من المواهب والعلماء والكفاءات فى كل المجالات قد هاجرت تقريباً بلا عودة للدول المختلفة بحثاً عن الدعم المناسب (المادى، العلمى، المعنوى) سواء علمنا بها أو لم نعلم، ولنا فى أحمد زويل –رحمه الله - ومجدى يعقوب أمثلة جلية.. وما خفى كان أعظم.

رأيت الكثير من الشباب الممتاز يفعل كل ما بوسعه من أجل هجرة للولايات المتحدة أو أستراليا وغيرها، وأضحكنى كثيراً (ولكنه ضحك كالبكاء) تعليقات وأمنيات الآلاف من الشباب على بعض شائعات الهجرة لكندا، ورأينا جميعاً الكثير من الشباب يغرق محاولاً الوصول لأوروبا (بالهجرة غير الشرعية مع تحفظى بالطبع) بحثاً عن الأمل.

 

وأسعدتنى بشدة مبادرة صناع الأمل فى العالم العربى لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة بجائزة كبرى مليون درهم، ويالها من جائزة مستحقة لمن يصنع الأمل، التمسك بالأمل فى ظل الظروف الحالية أصبح فرضاً على كل فرد من أجل الحياة.

 

يبدو أن الشاورما أصبحت رمزاً للأمل، حيث يعتبر الكثيرون الشاورما رمزاً لنجاح الشباب السورى فى مصر، والشاورما هى النقطة الفاصلة الشهيرة مع لاعب المصارعة المصرى/البلغارى، يجب أن نعالج مثل هذه الأمور بجدية قبل أن نسأل أنفسنا عن بطل الشاورما القادم، ويتحول كل الناجحين إلى أبطال من شاورما، لا يأس مع الحياة.. لا يأس مع الشاورما..!

ولأختم مقالى لا أجد أفضل مما قال الله تعالى "وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

....

....

الحقيقة المرة هي ان جميع الادارات في مصر فشلة وواسطة وكوسة وكفتة وفسيخ وجمبري وومكن نسوان اتمني ان تكون الادارة كلها اجانب حتي لو رئيس حي اتمني يكون اجنبي حتي لو مدير مدرسة في اصغر قريه في البلد وسترون كيف ستتغير مصر لو الاحتلال الاجنبي يعرف ان المصر يين سيخربون بلدهم بامتياز لما فكر ان يحتلهافابنائها يستطيعون فعل كل الموبقات فيها وليس اكثر من ردم قطعة من النيل ليقوم سعادة النائب ببناء فيلا له او قيام احد الوزراء بيبيع محمية طبيعية فيها اصناف نادرة من الطبور والزواحف لصديقه رجل الاعمال حسين سالم ليبني فيها قصرا ووووو

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة