محمد محمود حبيب يكتب: اعتناق الفكر الداعشى .. أسباب خفية وحلول واقعية

الأحد، 14 مايو 2017 04:00 م
محمد محمود حبيب يكتب: اعتناق الفكر الداعشى .. أسباب خفية وحلول واقعية تنظيم داعش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحاول كثير من المهتمين بالشأن الداعشى الوصول لأسباب اعتناق هذا الفكر، ولكن أغلب المحاولات تبلور الأمر فى سبب واحد، أو عدة أسباب بسيطة، والحقيقة أن الموضوع له أبعاد متعددة ولكى نصل لحلول يجب أن نلم بالأسباب الداعية والممهدة لهذا الفكر، ويمكن أن نحدد الأسباب الحقيقية فيما يلى:

1ـ الاعتقاد خطأ فى مصداقية وصواب الفكر الداعشى المتشدد.

2ـ شعور بعضهم بأنه مرفوض اجتماعياً فيلجأ للتميّز من وجهة نظره لأعلى مكانة روحية وهى التدين.

3ـ الرغبة فى اعتناق هذا الفكر بباعث المغامرة والتجديد.

4ـ التعاطف مع بعض أصحاب الفكر المتشدد مما يجعله يقلدهم ويتشبه بهم، وقد تكون هناك صلة تربطه بهؤلاء سواء صلة قرابة أو صداقة.

5ـ شعوره بالملل من حياته فيلجأ للتغيير ظناً منه أن هذا الطريق هو الصواب.

6ـ جنوحه للعزلة عقب مروره بظروف نفسية اجتماعية خاصة سيئة مما يكون عرضة للتشدد.

7ـ اتساع الهوة بين الأفكار السائدة والأفكار التى تلقنها دون الأخذ فى الاعتبار ضوابط وشروط الأفكار الداعشية.

8ـ عدم وجود أهداف لبعض الناس يجعلهم يعتنقون هذا الفكر الداعشيى

9ـ الفكر والتصور الخاطئ أصل جميع الأفعال الداعشية، فإذا أردنا تغيير النتائج لابد وأن نغيّر مسبباتها، وهى الأفكار.

10ـ نقص بعض الاحتياجات كالانتماء والتميّز ومحاولة اكتسابه لها بالمفهوم الخاطئ يجعله عرضة للفكر الداعشي.

11ـ اللوم: فقد يلوم الإنسان نفسه على التقصير والتفريط فى حق الله فيلجأ للتدين الخاطئ.

12ـ عدم الاتزان: ومنها الاتزان الروحى والعائلى والاجتماعى يجعله يهرب للفكر الداعشي.

وأما عن حلول محاربة هذا الفكر الخاطئ فتتمثل فى الآتى:

1 - العمل على إخراج المتطرف من بؤرة الفكر الداعشى بنفس الطرق التى دخل بها وهى إقناعه بخطأ ما يعتنقه بأدلة مباشرة باستخدام الدليل وعن طريق فعل السلف الصالح المعتدل، وأكبر خطأ يقع فيه المثقفون هى محاولة فرض بعض الأفكار الليبرالية أو المتحررة عليه، وهذا السبب فى إحداث أكبر فجوة بين الطرفين .

2 - الانطلاق من والتأكيد على مرجعية القرآن والسنة الصحيحة عند الكلام معه.

3 - يفضل الاكتشاف المبكر لصاحب الفكر الداعشى قبلما يستفحل.

4 - مناقشة صاحب الفكر الداعشى فى عدة جوانب لمعرفة موضع الخلل عنده، ازدراء المرأة، ازدراء غير المسلم، ازدراء المسلم المخالف والذى يبدو مقصراً فى الالتزام بالشرع من وجهة نظره، والانطلاق من نقاط الاتفاق معه كاحترام كل الصحابة مثلاً.

 5ـ  لابد من التحاور معه وعدم اعتزاله.

6ـ  لا يجب التعامل معه على أنه مجرم، واعتباره مغرر به.

7ـ  احتواءه بقدر المستطاع حتى يمكن إرجاعه عن هذا الفكر.

8ـ إثارة الشكوك وعلامات الاستفهام عندهم بعرض مخالفات أفكاره للفعل الصحيح للنبى (صلى الله عليه وسلم) والصحابة والتابعين والإيحاء له بأنه يخالف السلف الصالح.

9ـ  تصدى المتخصص فقط فى الفكر الداعشى له.

10ـ بيان الجوانب السلبية والسيئة للفهم الخاطئ لأحكام الإسلام عند غير المسلمين، وبيان أن النبى (صلى الله عليه وسلم) كان يأخذ ذلك فى الاعتبار.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة