كشف تقرير حديث من "رويترز"، أن الهجوم سيبرانى العالمى، الذى أصاب العالم أمس، أثار المخاوف بشأن ما إذا كانت وكالة المخابرات الوطنية الأمريكية وغيرها من أجهزة الاستخبارات فى البلدان الأخرى غالبا ما تستغل نقاط ضعف البرمجيات لأغراض هجومية، بدلا من تنبيه شركات التكنولوجيا بسرعة إلى مثل هذه العيوب، وهو الأمر الذى يتسبب فى وجود هجمات يمكن أن تهدد العالم مثل التى حدثت مؤخرا.
وتشير تقارير من"رويتر" أن أدوات القرصنة التى يعتقد أنها تنتمى إلى وكالة الأمن القومى، التى تسربت عبر الإنترنت فى الشهر الماضى هى السبب الجذرى لهجوم سيبرانى الكبير الذى طال دول العالم، كما قال باحثون أمنيون، إن الأسلحة السيبرانية القوية الخاصة بوكالات التجسس تم سرقتتها، واستغلها القراصنة فى الهجمات.
وقال بعض خبراء الأمن السيبرانى ودعاة الخصوصية، إن الهجوم الضخم يعكس نهجا معيبا من قبل الولايات المتحدة فى استغلال الموارد السيبرانية فى التجسس بدلا من الحماية، وهى ممارسة يقولون أنها تجعل الإنترنت أقل أمنا.
وقال مسئولون كبار بالمخابرات لرويترز فى مارس الماضى، إن حوالى 90 فى المائة من حجم الإنفاق على البرامج السيبرانية فى الحكومة الفيدرالية الأمريكية يكرس جهودا هجومية تشمل اختراق أنظمة الكمبيوتر للخصوم والاستماع إلى الاتصالات وتطوير وسائل لتعطيل البنية التحتية.
وقال باتريك تومى المحامى العام فى نقابة الحريات المدنية الأمريكية فى بيان: "هذه الهجمات تؤكد حقيقة أن نقاط الضعف تستغل ليس فقط من قبل وكالاتنا الأمنية بل من قبل القراصنة والمجرمين فى جميع أنحاء العالم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة