ميلاد صديق غالى يكتب : عندما يصحو الضمير .. !

السبت، 13 مايو 2017 10:00 م
ميلاد صديق غالى يكتب : عندما يصحو الضمير .. ! أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حدثت هذه القصة أمامى فى احدى محطات القطار .. شاب فى الثلاثينات يقف على رصيف المحطة ويتحدث مع محصل تذاكر القطار .. دار بينهم هذا الحديث .. قال الشاب للمحصل : لو سمحت كم ثمن التذكرة من الإسكندرية إلى القاهرة ؟ قال له المحصل : بتسأل ليه ؟ .. اجاب الشاب اصل انا ركبت القطار ولم يأت إلى احد لتحصيل ثمن التذكرة .. رد المحصل يا ابنى ما انت نزلت خلاص .. قال الشاب لا لا .. انا لازم ادفع ثمن التذكرة، واخرج الشاب ثمن التذكرة واعطاها للرجل .. اخذها المحصل وهو ينظر له فى دهشة وقال له : يا سلام ياريت كان كل الناس مثلك يا ابنى .. كان حال البلد اتصلح . انتهت القصة .. ولكنها لم تنته بالنسبة لى بل أصبحت مغروسة فى ذهنى استرجعها من حين لآخر لكى أذكر نفسى بضمير هذا الشاب .. ضمير حى .. كان هذا الشاب يؤمن بأن الله يراه حتى ولو فى الخفاء ففعل ما يمليه عليه ضميره .. كان يؤمن بأن الفاعل مستحق أجرته ، بمعنى أنه لابد أن يدفع ثمن ركوبه للقطار.

قصة عابرة قد تمر على بعض الناس كأى قصة تحكى لهم ولكن البعض الاخر يستفيد منها ويجعلها مثل يحتذى به .. البعض يعلق عليها ويقول ( ايه الراجل ده عبيط ولا ايه ) أما البعض الاخر يمدح هذا الشاب ويقول ( ونعمة الاخلاق الحميدة ) .. فرق شاسع بين الاثنين.. فالمجموعة الاولى تتوقع منها انهيار واضح فى الاخلاق .. اما المجموعة الثانية تتوقع منها انها مثال جيد لتعلم الاخلاق الحسنة وحب لله وللوطن ..

تخيل معى لو كان هناك نسبة معقولة من المصريين بأخلاق هذا الشاب المصرى .. لأصبح وطننا من أجمل الاوطان .. فالضمير الحى هو المحرك لكل فعل وهو الإشارة التى تنبض عندما يكون هناك خطأ .. وماذا لو قلنا أن هذا الشاب مصرى ويوجد مثله الكثيرين الذين يحبون الله والوطن ويسعون جاهدين لكى يعطوا مثالا حيا للتطبيق العملى لما تعلمناه منذ الصغر .. ولا نيأس أبداً اذا وجدنا نسبة لا تراعى الضمير وتضرب بالأخلاق عرض الحائط .. معللة ذلك بأنهم فى أشد الحاجة للمال أو لأنهم لا يستطيعون أن يصلحوا الكون، او يقولون ( كل الناس بتعمل كدة ) .

 

حقاً نحن فى امس الحاجة لان نراعى ضمائرنا ولو فعلنا هذا سوف نرقى بأنفسنا وبمجتمعنا .. وأيضاً سوف نحقق نمو فى جميع المجالات وستكون هناك نهضة واسعة فى جميع النواحى .. سوف يرانا العالم بمنظور اخر سيشهدون لنا، وقد نكون مثلاً للاخرين ... فهل هذا ممكن ؟ ام نطلق عليه كلمة ( حلم ).                 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة