نحلم جميعاً فى مرحلة الطفولة بالكثير من الأشياء التى نعتبرها خيالية وغير منطقية، لذا ننساها بمجرد انتهاء تلك المرحلة من حياتنا، لكن قصة "ميرال" مختلفة تماماً فقد استطاعت تحقيق الحلم الذى طالما راودها خلال مرحلة الطفولة وهو التحدث مع الحيوانات.
بدأت قصة "ميرال ديرا" التى درست الإخراج فى لندن بفكرة راودتها فى مرحلة طفولتها، حيث تمنت وقتها التحدث مع الحيوانات، ونظراً لصعوبة الفكرة وعدم جديتها فى الواقع، استطاع الزمن أن ينسيها هذا الحلم الذى أعادته إليها صدفة أثناء بحثها على شبكة الانترنت، وعندما ظهر لها إعلان عن إحدى الشخصيات التى تعمل كـ "مخاطبة للحيوانات"، وهنا تذكرت حلمها.

أثناء العمل
"ما كنتش أعرف إن فيه وظيفة اسمها مخاطب حيوانات من الأساس، ولا تخيلت أصلاً إننا ممكن نتكلم مع الحيوانات، وكنت متخيلة إنها مجرد أحلام طفولة" هكذا بدأت ميرال قصة تخاطبها مع الحيوانات، مضيفة أن الفكرة بالنسبة إليها كانت مثل رغبة الطفل فى الطيران على سبيل المثال، أى أنها مجرد فكرة خرافية مثلها كمثل أى طفل، قبل أن تبدأ فى تحقيقها.

التخاطب مع الحيوانات

قطط
وعن طريقة التخاطب مع الحيوانات تقول ميرال إن البشر على سبيل المثال يمكنهم التواصل مع بعضهم البعض من خلال الموجات الصوتية التى تصدر عندما نتحدث، كما أن أفكارنا أحياناً ما تنتقل للآخرين من خلال التخاطر، فعلى سبيل المثال كم مرة تعرضت لموقف التفكير فى أحد الأشخاص لتجده يهاتفك فى نفس اللحظة التى تفكر فيه، يحدث هذا غالباً من خلال إرسال المخ لإشارة أو رسالة للطرف الآخر الذى نفكر فيه، ونتيجة استقباله له يتواصل معنا. أتعامل مع الحيوانات بنفس الطريقة، حيث أقوم بإرسال رسالة إليهم واتلقى منهم الرد.

تحدثت عن الحيوانات أيضاً قائلة إن مثلها كمثل الإنسان تتأثر كثيراً بالجو العام للمنزل، فعلى سبيل المثال إذا كان الشخص عصبى أو عنيف ستجد حيوانه الأليف يمارس نفس السلوك دون وعى، هذا الأمر الذى عندما أكشفه لأصحاب الحيوانات يبدأ كل منهم بالتفكير فى طريقة التغيير من سلوكه ليس فقط من أجل الحيوان، ولكن من أجل نفسه أيضاً.
أما حلم ميرال فهو تدريس طريقة التخاطب مع الحيوانات لأشخاص آخرين عن طريق تقديم كورسات فى مصر عن هذا الموضوع كتلك التى حصلت عليها فى إنجلترا باعتبارها الوحيدة التى تعمل بهذا المجال هنا.

ميرال مع زرافة

ميرال مع شبل

ميرال مع كلب