قدمت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى وزوجها فيليب لمحة عن حياتهما الخاصة فى مقابلة تلفزيونية أذيعت أمس الثلاثاء.
وقالا إن فيليب يخرج القمامة من البيت وماى تطهو فى نهاية الأسبوع وإنهما لا يسمحان أبدا بدخول العمل إلى غرفة النوم.
وتحاول ماى بشتى الطرق الفوز بأول انتخابات كى تصبح رئيسة لوزراء بريطانيا وهو اقتراع تقول إنها بحاجة إليه لتقوية موقفها فى مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبى وتعزيز وضعها كزعيمة لبريطانيا.
وبعد أيام من زيارة المصانع والمشاركة فى مؤتمرات لحزب المحافظين، اغتنمت ماى فرصة الظهور فى برنامج تلفزيونى يذاع فى وقت ذروة المشاهدة لتجيب على أسئلة تتراوح بين مدى حبها لزوجها فيليب والسبب الذى دفعها للدعوة لانتخابات مبكرة فى الثامن من يونيو.
وقال فيليب لبرنامج (وان شو) الذى يبثه تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى) ردا على سؤال عن كيفية تقسيم الواجبات المنزلية "كل زواج فيه أخذ وعطاء أليس كذلك؟ اعتدت أن أقرر متى سأخرج القمامة أو ما إذا كنت سأخرجها".
وقال: "قطعا إننى من يقوم بإخراج القمامة من البيت، أقوم إلى حد بعيد بالعمل الذى يقوم به الصبى عادة" رغم أنه يعد فى الوقت الحالى "الشاي" أو العشاء بعدما أصبحت ماى تعمل بجد أكبر.
وقال: "تريزا طاهية بارعة" رغم أنها أجابت بأنه منذ أن أصبحت رئيسة للوزراء فإن متعتها فى إعداد الطعام تقتصر الآن إلى حد بعيد على نهاية الأسبوع.
وكان فيليب ماى، وهو مدير بريطانى لعلاقات المستثمرين ويصغر بعام زوجته التى بلغت الستين، شريكا هادئا لماى منذ تعيينها رئيسة للوزراء بعد فترة قصيرة من تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبى فى يونيو حزيران العام الماضي.
ولا يعرف الكثير عن علاقتهما عدا أنهما تقابلا فى الجامعة وتزوجا بعد ذلك بفترة قصيرة.
وقال ردا على سؤال عما إذا كان انجذب مباشرة لماى "بالتأكيد، كان حبا من النظرة الأولى". ووافقت ماى على كلامه، بقولها "وأنا أيضا".
وكان ظهورهما فى البرنامج جالسين بجوار بعضهما بعضا على أريكة محاولة واضحة من جانبها للوصول إلى عدد أكبر من الناخبين الذين قد لا تستهوى بعضهم البرامج السياسية.
وكانت تلك لمحة نادرة لحياة ماى الشخصية، بداية من طفولتها كابنة لكاهن ولزواجها المستمر منذ 37 عاما تقريبا إلى دخولها لأول مرة إلى مقر إقامتها الرسمى فى داوننج ستريت.
ورغم أن عددا من الإجابات كان تكرارا لكلماتها فى المؤتمرات الانتخابية، فقد ألقت بالضوء على دوافعها، نافية أن تكون أمضت معظم حياتها مدفوعة بالرغبة فى أن تصبح رئيسة للوزراء.
وقالت "الأمر بالنسبة لى يتعلق دائما بكيفية جعل الأمور مختلفة لأن السياسة معنية بالناس ومعنية بكيفية تحسين حياة الناس... عمل أشياء ستساعد الناس حقا على النهوض وأن يكون لديهم مستقبل أفضل."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة