لا يوجد فارق كبير بين من يتسوّر باب بيتك ويقتحم غرف نومك ويكسر دولابك ثم يعبث بمحتوياته ويسرق بضعة من صورك الفوتوغرافية الخاصة ثم ينشرها على الملأ، وآخر يخترق صفحتك وحسابك على موقع التواصل الاجتماعى ثم يعبث بصورك أى كانت وينشرها على الملأ " .
كلا الأمرين مجرّم بنص الدستور والقانون، فللحياة الخاصة حرمتها ولا يجوز لأحد الاعتداء عليها ... إذ تنص المادة 57 من دستور 2014 على أنه: "للحياة الخاصة حُرمة، وهى مصونة لا تُمَسّ، وللمراسلات البريدية والبرقية والإلكترونية، والمحادثات الهاتفية، وغيرها من وسائل الاتصال حُرمة، وسريتها مكفولة، ولا تجوز مصادرتها أو الاطلاع عليها، أو رقابتها إلا بأمر قضائى مُسبّب، ولمدة محددة، وفى الأحوال التى يُبيّنها القانون".
لذلك فقضية الدكتورة "المثارة الآن على صفحات الميديا " فشنك"، لأن حسابها الفيس بوك امتداد لحياتها الشخصية والاعتداء عليها يمثل عدوان على خصوصية الفرد.
لأن الفارق كبير بين أن تضع صورها الخاصة على حسابها وبين أن تنشرها على جروبات أو صفحات أخرى .. جريمة التلصص وانتهاك الخصوصية تلحق بمن اخترق صفحتها ونشر صورها الخاصة بدون إذنها، حيث قرر قانون العقوبات فى المادة رقم ٣٠٩ مكرر: " يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة كل من اعتدى على حرمة الحياة الخاصة للمواطن، وذلك بأن ارتكب أحد الأفعال الآتية فى غير الأحوال المصرح بها قانونا أو بغير رضاء المجنى عليه .
)ب) التقط أو نقل بجهاز من الأجهزة أيا كان نوعه صورة شخص فى مكان خاص ".
.. ولعل هذه القضية تستدعى إلقاء الضوء من جديد على موضوع خصوصية الفرد وحرمة حياته الخاصة .
عدد الردود 0
بواسطة:
ali gad
وماله
كلام حضرتك عن الخصوصية لا غبار عليه بس حضرتك متبنيش بيت من قزاز وتقف فيه عريان وتقول