حالة من الجدل أثارها مقطع فيديو نشرته الدكتورة منى برنس أستاذة الأدب الإنجليزى فى كلية الآداب بجامعة السويس من خلال حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" وهى ترقص على نغمات إحدى أغنيات الفنانة روبى، فضلا عن عدد من الصور ظهرت فيها برنس مرتدية ملابس بحر "مايو" وبيدها عدد من زجاجات الخمور والجعة، وبين مؤيد ومعارض لسلوكها نستعرض شريحة من آراء عدد من مستخدمى على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" حول القضية.
ومن جانبه كتب المستخدم، زكريا قاسم، قوله: "منى برنس الأستاذة الجامعية بتقول الرقص حرية شخصية.. وشوية شوية هيبقى الزنا حرية شخصية وإللى بيشم حرية شخصية وإللى بيسرق حرية شخصية ما هى بقت هيصة.. أين مجالس التأديب يا مدير الجامعة من منى برنس؟ فليكن شعار الجامعة إنت حر فيما لا يضر وهذه الدكتورة أضرت فأين القانون؟!".
معارض
أما المستخدم، جمال أبو عقرب، فكتب قائلا: "حســـبى الله ونعـــم الوكــيل.. كيـف تؤتمن هذه الأســتاذة على أولادنا وبناتنا. رحمتك يا رب بنتى أعلمها فــين هذه عينية من أســاتذة مصــر أرجــوا من المســئولين عن التعليم فى مصـر أن يخافــوا الله فى أولادنا وعزل هذه الأستاذة عن التعليم نؤمن بناتنا من شـــرها هذا لا يوجد لديها علم.. رقــص ومايوهــــات وتســــيب وانعـــدام وفوضــى وعرى واختلاط المصيبة معترفة ونريد رفع قضية رحمتك يا رب هذا هوا السبب فى تدنى مستوى التعليم وضــياع الأخلاق والمثل والمبادئ".
جانب من التدوينات الرافضة
فى المقابل كتبت المستخدمة، سونيا منير: "د. منى برنس ظاهرة جديدة فى التدريس الجامعى، مواكبة لظاهرة إسلام البحيرى فى الموقف من التراث الدينى ليس ربطا بينهما ولكن مجرد عامل مشترك هو الخروج على المألوف طبيعى لازم يزداد الجدل حول موقفها (نشرها لفيديوهات وصور خاصة بها ترقص وترتدى المايوه) ما بين رافض ومتمسك - من وجهة نظره - بالقيم الأخلاقية والمكانة الاجتماعية للأستاذ الجامعى، وبين مدافع عن حقها فى ممارسة حياتها الخاصة كما تحب ودون أى تدخلات.. الأزمة إن الجامعة بتحاسبها، وعاملة لها مجلس تأديب، وممكن أوى يتوقف على هذا الإجراء حرمانها من التدريس الأكاديمي.. اعتقد انه ممكن جداً نقول على هذا التصرف إنه لا يليق، لكن كل واحد يقولها بينه وبين نفسه، لأن ما حدش له إنه يحاسبها على حاجة زى كده، أما وأن يصل الموقف لدرجة التحقيق معاها.. أنا شايفة إن ده مش من حقهم فعلياً، لكنه إجراء متسق تماماً مع ثقافة تقييد الحريات، والتعدى على الحريات الشخصية إللى بينتهجها مجتمعنا طول الوقت".
سونيا منير
وكتب الحاج طنطاوى من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعى قائلا: "د. منى برنس.. صريحة فى مجتمع متدين ظاهريا فقط".
الحاج طنطاوى
أما المستخدمة، نجلاء محمود السيد فتضامنت مع منى برنس وكتبت: "إحنا فى قضية د. منى برنس مش فى صدد مناقشة الرقص حلال ولا حرام بل نناقش مفهومك للحرية ولا دا يبقى إفلاس وبنتشبه بالسلفيين فى قضاياهم وفكرهم المحدود حول جسد المرأة المنتهك حقوقها لديهم.. الحلال بين والحرام بين".
نجلاء محمود السيد
على جانب آخر كتب المستخدم، شريف صالح، قوله: "طيب ليه ما فيش ولا واحدة من المئات إللى فى صفحتى.. عملت فى يوم كليب رقص ونشرته لينا؟ يعنى منى برنس بس هى إللى حرة ترقص وبقية الستات لأ؟ التضامن الوحيد المفهوم لى إن إللى بيعتبر حقها كأستاذة جامعية ترقص وتنشر الكليب فى صفحتها.. هو إنهم يرقصوا زيها.. لأن التضامن زى شارة موحدة فى الفكرة والسلوك.. زى التضامن مع مقال مقموع بإعادة نشره.. أو زى ما الحاخام بيطلع فى أوروبا وأمريكا لو حصل تمييز ضد المسلمين وبيقول أنا مسلم وبيقف معاهم فى المظاهرة.. فالتضامن ما ينفعش يفضل مجرد تنظير من بعيد.. ولا تعاطف من بعيد.. سقف الحرية واطى.. طبعا واطى.. بس هل إحنا فعلا مستعدين لممارسة الحرية والدفاع عنها ودفع تمنها؟!".
شريف صالح
وأخيرا كتب المستخدم حامد عثمان قائلا: "منى برنس مش مطلوب منها إطلاقا إنها تكون مربية أو قدوة لحد.. و لا من حق حد إنه يفرض عليها تعمل إيه وما تعملش إيه.. إللى ما يليقش بدكتور جامعى إنه يدخن جوا قاعه أو يسرق أو يكذب أو يقتل.. إيه اللى ميليقش فى دكتورة جامعية إنها بترقص؟.. و أنت مال أهلك هو ابنك لما يتعلم منها كلمتين انجليزى الكلام هيطلع مايع؟.. ليك عندها نقل المعلومة وليها عندك حقوقها.. يحرق تعليمكم على شرقيتكم العفنة على اضطهادكم".
متضامن مع منى برنس
