بالصور والفيديو.. "أمير" بالوادى الجديد يعيش فى منزل آيل للسقوط

يعيش أمير مليكا حنا أقدم جامع قمامة بمحافظة الوادى الجديد ظروفا حياتية بالغة الصعوبة منذ قدومه من إحدى محافظات الصعيد واستقراره بمدينة الداخلة ليعمل فى جمع القمامة والمخلفات ويقوم بفرزها وبيعها بجنيهات قليلة لا تكفى احتياجاته اليومية فهو يعول أسرة فى مسقط رأسه ولا يستطيع توفير أيه نقود لكى يرسلها لهم ولا يستطيع توفير قيمة الإيجار والكهرباء فهو يعيش فى منزل بالإيجار فى منطقة موط القديمة وهو آيل للسقوط فعليا، وينام غير مطمئن متوقعا انهياره عليه فى كل لحظة ولا يعرف كيف يتصرف هربا من هذا المصير الذى يتوقعه فى كل ليلة عندما يأوى لفراشه وينظر للسقف المتهالك والجدران المترنحة ولم يمتلك طوال حياته أية هاتف أرضى أو محمول وقضى حياته فى التجول فى شوارع مدينة موط بحثا عن فوارغ المياه الغازية والخردة فى مقالب القمامة ويفرزها ويبيعها بأسعار زهيدة تكاد تكفى لشراء طعامه وشرابه.

يقول أمير مليكا حنا فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع" أنه يعمل فى جمع الخردة والمخلفات منذ أكثر من 30 عاما ولا يستطيع توفير مبالغ كبيرة من هذه المهنة التى لا يعمل غيرها ولا يستطيع توفير قيمة إيجار المنزل القديم الذى يسكن فيه والمبنى بالطوب اللبن وآيل للسقوط ويتمنى أن يعيش فى منزل مناسب لا يكون قلقا من انهياره عليه فى أية لحظة وهو يشعر دائما أنه معزول عن العالم ومقطوع من شجره رغم أن لديه أسرة ولكنه لا يستطيع توفير متطلباتهم بسبب تلك الظروف الصعبة التى جعلته يهجر أسرته ويعيش فى مكان آخر بحثا عن لقمة العيش والتى لم يوفق فى الحصول عليها وجرت به السنوات وهو غير قادر على تحسين مستوى معيشته وما زال يعمل دون ملل فهو يقوم بجمع المخلفات ويحملها على رأسه من قلب المدينة حتى المنطقة التى يسكن فيها ويقوم بفرزها ويعود بها على رأسه مرة أخرى لبيعها للتجار بأسعار منخفضة.

ويضيف حنا أنه لم يحصل على أية مساعدات فهو يعيش فى عزلة فرضتها عليه الحالة الاقتصادية التى يعيشها ولا يعرف إلى متى سيظل هكذا حاله متمنيا أن يتغير الوضع إلى الأفضل حتى يتسنى له العيش فى حالة مستقرة نفسيا ومجتمعيا فى يدرك تماما أنه لو مات لن يسال عليه أحد إلا بعد اكتشاف جثته بالصدفة ولا يتمنى أن يلقى هذا المصير فهو يقضى كل وقته فى العمل ولا يريد من الحياة سوى الستر فقط.