فى كل أندية العالم يتصدر المدير الفنى عناوين الصحف وأغلفة المجلات، وتتصارع الكاميرات لتحصل منه على التصريحات المهمة عقب كل مباراة، فهو العقل المدبر للفريق، وصاحب القرار الأول فى خطة اللعب، ومن يشارك فى المباريات ومن يجلس على مقاعد البدلاء، ولكن رغم كل ذلك هناك دائماً رجل يعمل فى الخفاء من وراء الكواليس، لا يقل دوره كثيراً عن المدير الفنى.
"الرجل الثانى" أو من يطلق عليه كروياً لقب المدرب العام، هو الشخص الذى يحتل المرتبة الثانية فى الأجهزة الفنية لأندية كرة القدم، والذى يتولى مقاليد الأمر حال غياب المدير الفنى لأى سبب، أو حال طرده من المباريات وغيابه عنها للإيقاف، وبالطبع فهو يكتسب الكثير من الخبرات بسبب عمله تحت قيادة مدرب ذو خبرة كبيرة، مما يؤهله بعد ذلك ليكون الرجل الأول على رأس الجهاز الفنى.
وفى الفترة الأخيرة كثرت الأقاويل حول إمكانية تولى خوان كارلوس أونزوى مهمة تدريب برشلونة، خلفاً لمدرب الفريق الحالى لويس إنريكى، والذى أكد رسمياً أنه سيرحل عن البارسا بنهاية الموسم، لتكثر معها التساؤلات، حول ما إذا كان سينجح فى مهمته الصعبة أم يكون مصيره الفشل، خاصة أنه اكتسب خبرات كبيرة من عمله مع إنريكى فى البارسا ومن قبله فى سيلتا فيجو.
"اليوم السابع" يلقى الضوء فى هذا التقرير على أبرز 5 مدربين خرجوا من عباءة "الرجل الثانى" وتولوا مقاليد الأمور، منهم من نجح فى مهمته، ومنهم من فشل فى ذلك.
زين الدين زيدان - ريال مدريد
أسطورة الكرة الفرنسية بدأ مشواره التدريبى داخل جدران ريال مدريد، عقب اعتزاله اللعبة وهو يرتدى قميص الفريق، حيث عمل أولاً كمساعد لكارلو أنشيلوتى، وفاز معه بدوري أبطال أوروبا، ثم إشرف على تدريب ريال مدريد "كاستيلا"، قبل أن ينفرد بمهمة المدير الفنى للفريق الأول للريال.
زيزو نجح فى مهمته بشكل كبير، حيث قاد الريال للفوز بدوري الأبطال للمرة 11 فى تاريخه، ليفوز بها شخصياً كلاعب ومدرب مساعد ومدير فنى، كما أنه قاده أيضاً للفوز بلقب السوبر الأوروبى، وكأس العالم لأندية، فضلاً عن أنه يتصدر ترتيب الدوري الإسباني خلال الموسم الحالى، وأصبح قريباً من التتويج باللقب، لأول مرة منذ 5 مواسم.
زيدان
تيتو فيلانوفا - برشلونة
المدرب الراحل كان مساعداً لبيب جوارديولا فى تدريب برشلونة، وبعد أن رحل الأخير لقيادة بايرن ميونخ، انفرد تيتو بمهمة تدريب البارسا، ورغم معاناته من المرض، إلا أنه قاد الفريق للفوز بلقب الليجا موسم 2012 - 2013، قبل أن يصدم عالم كرة القدم بخبر وفاته، بعدما قهره مرض السرطان.
تيتو فيلانوفا
حسام البدري - الأهلي
البدري بدأ عمله ضمن الجهاز الفنى للأهلي تحت قيادة مانويل جوزيه فى موسم 2001، ثم عمل كمدرب مساعد مع الهولندى جو بونفرير، وبعده البرتغالى تونى أوليفيرا، قبل أن يخوض تجربته الأكثر خبرة كانت تحت قيادة جوزيه بعد عودته للأهلي، حيث عمل معه كمدرب عام ومدير للكرة لمدة 4 مواسم، إلى أن انفرد بقيادة المارد الأحمر فى موسم 2009 – 2010، وقاده للفوز بلقب الدوري، ثم قاده فى الموسم التالى للفوز بدوري أبطال أفريقيا، قبل أن يرحل عنه ويعود إليه مرة أخرى، حيث يقوده الآن لصدارة ترتيب الدوري.
حسام البدرى
يواكيم لوف
واحدة من أنجح التجارب للرجل الثانى فى عالم التدريب، حيث نجح لوف فى خلافة يورجن كلينسمان المدير الفنى السابق لمنتخب ألمانيا على النحو الأفضل، بعد أن عملا سوياً فى مونديال 2006، وتوجا مع الماكينات بالمركز الثالث، انفرد لوف بالمهمة، ونجح فى قيادة المانشافت للحصول على المركز الثانى فى يورو 2008، والمركز الثالث فى مونديال 2010، قبل أن يحقق النجاح الأكبر بالفوز بلقب مونديال 2014، ويحسب له أنه صنع جيلاً ذهبياً للمنتخب الألمانى، مليئاً بالنجوم.
يواكيم لوف
دانى بليند - هولندا
بليند عمل كمدرب مساعد فى منتخب هولندا، تحت قيادة لويس فان جال بين عامى 2012 و 2014، ثم عمل مساعداً لجوس هيدينك حتى 2015، قبل أن ينفرد بالمهمة ويصبح المدير الفنى للطواحين، ولكنه فشل فشلاً ذريعاً، حيث لم ينجح فى قيادة الفريق للتأهل ليورو 2016، كما أنه عقد موقفه فى التأهل لمونديال 2018، بالتواجد فى المركز الرابع بالمجموعة الأولى، لتتم إقالته منذ أسبوعين.
دانى بليند
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة