أحمد عبد العليم قاسم يكتب: وأخيرا .. نقابة الإعلاميين

الإثنين، 03 أبريل 2017 12:00 م
أحمد عبد العليم قاسم يكتب: وأخيرا .. نقابة الإعلاميين ماسبيرو - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يسجل عام 2017 عاما تاريخيا فى حياة الإعلاميين فى مصر المحروسة، إذ أنه فى نفس العام الذى يظهر فيه المجلس الوطنى للإعلام بهيئتيه الوطنية للصحافة والوطنية للإعلام بديلا عن وزارة الإعلام أخيرا بقالنا نقابة للإعلاميين بعد 57 عاما من نشأة التليفزيون المصرى، وده فى الوقت اللى فيه نقابة للصحفيين من 31 مارس 1941 وتأسست نقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية عام 1955.

 

 والحقيقة أنى مع الرأى اللى كان بيقول إنها مفروض يكون اسمها نقابة الإذاعيين، يعنى أى شىء يذاع راديو أو تليفزيون ومع ذلك الاسم مش مشكلة لأنها بكده هتكون نقابة لا تقارن لأسباب كثيرة جدا:

1- هى أول نقابة مهنية فنية تنشأ فى عصر تطور تكنولوجى رهيب، وبالتالى تعدد الوسائط الإعلامية، وبالتالى المهن اللى شغالة فيها كثيرة جدا، ورغم كده النقابة طلعت بقانون اكتفى بالمعد والمحرر والمذيع والمراسل والمخرج والباقى مؤجل لأول جمعية عمومية وفقا للقانون ( رقم 93 لسنة 2016 ) .

2- أى نقابة فى الدنيا بتدى أولوية لخريجى كلية التخصص، وهى هنا كليات الإعلام وده موضوع ليه أبعاد غريبة، الأول: أن الخريجين منذ افتتاح أول كليات الإعلام، وهى كلية إعلام القاهرة 1975 وصل إلى ما يقرب من 90 ألف خريج، والبعد التانى: أن نسبة كبيرة جدا منهم مابيشتغلوش فى الإعلام أصلا، والبعد التالت: هو أن المهنة أصلا بشقيها العام والخاص لا تشترط المؤهل المتخصص للعمل، وهنا إحنا قدام معضلة فظيعة ولو فكرنا فى الدفعات الجديدة هنلاقى شرط التدريب سنة للانضمام للنقابة، والواقع أن إعلام الدولة (ماسبيرو) قفل باب التدريب والقنوات الخاصة (مدينة الإنتاج) قواعد التدريب فيها لا يعلمها إلا الله.!

3- طبعا نتيجة عدم وجود النقابة طوال 57 سنة فكل العاملين انضموا لنقابات أخرى منها نقابة المهن السينمائية اللى فيها شعب إخراج وتصوير ومونتاج وديكور، وكلها مهن تجمع السينما والتليفزيون معا لدرجة أن نقيب السينمائيين الحالى هو أصلا مخرج تليفزيونى وليس سينمائى! والأستاذ حمدى الكنيسى رئيس اللجنة التأسيسية بيؤكد صعوبة جمع العضوية العاملة بين نقابتين فى الوقت اللى بيؤكد آخرون أن مافيش قانون يمنع الجمع ونحن فى انتظار فقيه قانونى يحسم الجدل.!

4- ورغم وجود قانون منظم وأعضاء لجنة تأسيسية واقتراب الانتخابات الأولى إلا أنه حتى كتابة هذه السطور أبريل 2017 لا يوجد مقر تستطيع من خلاله القيام بمهامها من حيث فتح باب القيد والتحقق من توافر شروط العضوية المنصوص عليها فى القانون المرافق، ولا يجوز لأعضاء هذه اللجنة المؤقتة الترشح لعضوية أول مجلس نقابة للإعلاميين وتنتهى مهمتها بانتخاب مجلس إدارة للنقابة، على أن يتم ذلك خلال ستة أشهر على الأكثر من تاريخ أول اجتماع لها.

 

5- رغم أى انتقاد ممكن يوجه للنقابة ومنها ما ذكر فى النقاط الأربع السابقة، إلا أن الواقع أننا أمام حلم تأخر كثيرا وتحقق وأى نقد أو تعديل فهى رفاهية لم تكن موجودة أصلا لشىء كان فى خيال الإعلاميين فقط، لدرجة أن فيه إعلاميين اجتهدوا وماتوا من غير مايشوفوا اليوم ده زى الأستاذ عادل نور الدين رحمه الله عليه وغيره من الرموز.

 

وأخيرا... لازم نفكر الناس بالأهم هو إحنا ليه عايزين نقابة إعلاميين:

1- ضبط الأداء المهنى من خلال إصدار لجنة تأسيس ميثاق شرف إعلامى ينشر فى الجريدة الرسمية ويعمل به بصورة مؤقتة، على أن يُعرض فى أول اجتماع للجمعية العمومية للنقابة لإقراره أو تعديله أو إصدار غيره فى مدة لا تجاوز شهرا من تاريخ انعقاد الجمعية العمومية.

2- حماية حقوق العاملين بالمهنة ضد أى فصل تعسفى أو خلاف مع جهه عمل أو العكس طبعا وفقا للوائح والقوانين.

3- جانب خدمى يضم المعاشات والمشروع العلاجى ورحلات الحج والعمرة والمصايف وخلافه.

4- دعم المهنة من خلال عناصر تكميلية ربما من خلال معاونة خريجى نحو التدريب أو تيسير الوصول لجهات العمل

عرف القانون ثلاثة تعريفات هامة:

* النشاط الإعلامى: كل نشاط يقوم على بث الأخبار أو المعلومات أو الأفكار أو الآراء أو الحقائق من مصدرها عبر الوسائل المسموعة والمرئية بقصد إبلاغ وتبصير الرأى العام بها ولا يعد نشاطا إعلاميا الأعمال التمثيلية السينمائية أو التليفزيونية أو المسرحية وكذا الأعمال الترفيهية.

* الوسيلة الإعلامية: أى محطة إذاعية أو تليفزيونية أرضية أو فضائية أو إلكترونية مرخص بها.

* الإعلامى: كل من يقيد فى النقابة ويباشر نشاطا إعلاميا فى إحدى الوسائل الإعلامية بناء على رابطة قانونية قوامها أداء عمل لصالح الوسيلة الإعلامية ويتخذه مهنة للكسب، وذلك فى أى من المجالات الآتية:

تقديم البرامج، الإخراج، الإعداد، التحرير، المراسلة الإعلامية، أو غيرها من المجالات التى يصدر بتحديدها قرار من الجمعية العمومية.

 

الخلاصة... إننا الآن فى لحظة تاريخية تتطلب الهدوء فى التفكير والتنظيم الدقيق لحماية المهنة والعاملين بها وعدم النظر للأمر من زوايا شخصية وتغليب الصالح العام بما يفيد المواطن المصرى أولا وأخيرا فسيكون هو الأكثر سعادة إذا تحسن الواقع الإعلامى نحو بناء الوطن وخدمة المواطن.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة