ضعف الاستثمارات يهدد السياحة الريفية بالفيوم.. دراسة: هناك قصور فى المواد الدعائية ويجب ترويج المنتج إلكترونيًا.. وتوصى بإنشاء فنادق ريفية وبنك لدعم الاستثمار فى المشروعات السياحية

السبت، 29 أبريل 2017 05:00 ص
ضعف الاستثمارات يهدد السياحة الريفية بالفيوم.. دراسة: هناك قصور فى المواد الدعائية ويجب ترويج المنتج إلكترونيًا.. وتوصى بإنشاء فنادق ريفية وبنك لدعم الاستثمار فى المشروعات السياحية ضعف الاستثمارات يهدد السياحة الريفية بالفيوم
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

السياحة الريفية تعد أحد الأركان الحديثة فى صناعة السياحة ، فالعالم الحالى بدأ الانتقال من سفريات الإجازات العادية إلى السفريات المعرفية ، مما دعا الكثير من دول العالم بالاهتمام بالسياحة الريفية وجعلها ركنا أسياسيا فى صناعة السياحة مثل أسبانيا وفرنسا وتركيا وبريطانيا، كما انتشرت السياحة الريفية فى كثير من الدول النامية، لأن الطلب السياحى الحالى يدور حول الرجوع إلى الفطرة والحياة البسيطة، والالتصاق بالطبيعية والتمتع بالحياة عبر السياحة الريفية، وبالعودة إلى عامل الجمال البيئى الخال من معكرات الحياة الحديثة.

بالرغم من امتلاك محافظة الفيوم لريف جميل ومتنوع يختلف عن غيره من محافظات مصر، مازال مصطلح السياحة الريفية غائبا عن أذهان الجميع بالمجتمع المصرى، وربما لم يسمع به سوى عدد قليل من هواة الجمال الحقيقى، كما أن هذا النمط غير مدرج ضمن خطط التنمية السياحية بمحافظة الفيوم، وتسعى الدراسة التى نشرها بمجلة البحوث السياحية الصادرة عن وزارة السياحة وأعدتها الدكتورة مروة صلاح قاعود مدرس بكلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم، تحت عنوان: "كيفية ابتكار أنواع وأنماط جديدة للسياحة غير مدرجة على الخريطة السياحية – بالتطبيق على تنمية السياحة الريفية بمحافظة الفيوم".  

أهمية السياحة الريفية 
 

تسهم السياحة الريفية بوجه عام فى تشجيع الفرد من خارج القرية على الاستفادة من المقومات البيئية التى تشتهر بها العديد من القرى، فيما يتعلق بجمال الطبيعة والخضرة والهدوء والنمط المعيشى للسكان والبعد عن الازدحام والضوضاء، كما تساهم فى عدد من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية على مستوى المناطق الريفية، حيث يتمثل ذلك فى تنشيط الاقتصاد المحلى من خلال تنويع المنتج السياحى وتنشيط الحركة السياحية وزيادة عدد الرحلات داخليا وخارجيا، من خلال تقديم نوعية جديدة من المنتج السياحى لم تكن متوفرة من قبل، بالإضافة إلى توليد فرص عمل جديدة، رفع المستوى الاجتماعى والاقتصادى والثقافى للمجتمع المحلى، نظرا للارتباط الشديد بين نوعية السياحة الريفية والمجتمع المحلى.

السياحة الريفية فى محافظة الفيوم       
 

تعتبر محافظة الفيوم أحد أقاليم العرض السياحى فى مصر، نظرا لأنها تمتلك العديد من المقومات السياحة الريفية، الأمر الذى يؤهلها لتصبح من أهم المناطق السياحية الريفية فى مصر، وتأتى محافظة الفيوم كواحدة من الأقاليم السياحية الواعدة فى مصر فهى تتمتع بوجود المساحات الشاسعة الخضراء والصفراء، فضلا عن المساحات المائية التى تنفرد بها المحافظة والممثلة فى بحيرة قارون وبحيرات وادى الريان وبحر يوسف فى ظل اعتدال المناخ، كما تمتاز بالتقاء البيئات الطبيعية الساحلية والصحراوية والزراعية على أرضها، مع التقاء الحضارات المختلفة فيها، وكل هذا يساهم ويشجع بشكل فعال فى خلق أنماط سياحية أو تنمية البعض الموجود فيها مثل سياحة السفارى والسياحة الريفية وسياحة المؤتمرات.

معوقات تنمية السياحة الريفية فى محافظة الفيوم    
 

- عدم تناسق وتكامل الخطط الموضوعة على المستوى المحلى أو المجتمعى مع الوزارات المعنية بشأن كيفية استغلال المقومات الأثرية والطبيعية والبشرية والريفية.

- ضعف الاستثمارات الموجهة لتنمية السياحة الريفية.

- قصور المواد الدعائية والنشرات السياحية والمساحات الإعلامية عن المعالم السياحية الريفية بالمحافظة.

-عدم تفعيل عناصر التراث الشعبى المتنوع من عادات وتقاليد تتميز بها الفيوم.

- تلوث المياه، يمكن أن يلحق تلوث المياه الناتج عن مياه الصرف الزراعى وتدفق مياه الصرف الصحى إلى بحيرة قارون أضرارا لا يمكن إصلاحها بنظام البحيرة البيئى، وتحمل مياه الصرف الزراعى التى تصل إلى بحيرة قارون ووادى الريان ملوثات كيميائية وكميات هائلة من الأسمدة الكيميائية، وساهم التلوث البيئى للبحيرات فى التناقص التدريجى فى أعداد الأسماك على الأقل فى بحيرة قارون، مما يعوق هذا التلوث إلى حد كبير من استخدام مياه البحيرة من ممارسة الرياضة أو السباحة، كما يقلل من فرص النجاح فى تنمية السياحة على ساحل بحيرة قارون الجنوبى.

- قصور الوعى السياحى الشعبى.

- عدم وجود برامج للتوعية والتثقيف السياحى الريفى بين المواطنين بمحافظة الفيوم.

- عدم التركيز على البرامج والدورات التدريبية التى تهدف إلى إكساب العاملين الخبرة العلمية والعملية فى كيفية نشر الوعى السياحى وتنميته لدى المواطنين عامة وسكان هذه المناطق.

-هناك نقص فى البيانات الموضوعية حول رضا العملاء عن تجربتهم من حيث المال وجودة الخدمة والأمن والسلامة والظروف البيئية وخدمات الإرشاد السياحى، وإدارة مواقع التراث الثقافى والآثار.

توصيات الدراسة
 

العمل على إنشاء فنادق ريفية على الطراز الريفى وتحسين خدمات الضيافة الموجودة حاليا، والاهتمام بالتنمية الزراعية الصحية داخل المناطق الريفية، وأشارت الدراسة إلى ضرورة تشجيع الصناعات الحرفية واليدوية التى يشتهر بها سكان المنطقة، وإنشاء بنك متخصص لدعم الاستثمار فى المشروعات السياحية، وزيادة الوعى السياحى سواء لدى الأفراد أو الأجهزة، لافتة إلى ضرورة عمل برامج سياحية ريفية والتسويق لها داخليا وخارجيا، وكذلك تخصيص مبالغ مناسبة فى خطط التنمية للصرف والإنفاق على السياحة الريفية وتأمين احتياجات الريفين من التمويل، وضرورة الاهتمام بتدريب الريفين على تخريج مرشدين منهم للعمل كمرشد للسائحين القادمين للمنطقة.

من ناحية التسويق
 

التسويق للمناطق الريفية بنظام التسويق السياحى الأخضر، حيث يعمل التسويق الأخضر على إيجاد نظام فعال بين مقدمى الخدمات السياحية وبين مستهلكين هذه الخدمات السياحية وتزويد السائحين بالمعلومات الكافية عن المنتجعات السياحية البيئية وتتضح أهمية التسويق الأخضر.

زيادة تدفق البيانات والمعلومات إلى السائح، وزيادة الفهم والإدراك لدى السائح بأهمية المقصد البيئى والخدمات السياحية التى يقدمها، زيادة درجة جاذبية المقصد السياحى عن المقاصد السياحية الأخرى، التسويق الإلكترونى للفيوم بالوسائل الإلكترونية المختلفة وليس الموقع الرسمى، حيث إن التسويق الإلكترونى أوسع نطاقا وأشمل من التسويق عبر الإنترنت.

من ناحية خطط التنمية السياحية
 

وضع خطة شاملة وعاجلة لتنمية السياحة الريفية بالفيوم، عبر قاعدة بيانات عن السياحة الريفية، خريطة للموارد، وخطة لتنمية السياحة الريفية " خطة خمسية"، خطة إرشادية وإعلامية ووضع اشتراطات التنمية السياحية.

من ناحية النظم البيئية وتطوير البنية الأساسية
 

شددت الدراسة على ضرورة إدارة المخلفات، الحد من التلوث البيئى، إدارة الموارد المائية، تشكيل إطار من التدابير لحماية البيئة، وضع الاشتراطات البيئية للانشطة المختلفة، تطوير البنية التحتية للموقع من شبكات الطرق – معالجة مياه الصرف الصحى، توفير شبكات لمياه الشرب النقية – نقاط خدمات – شبكة اتصالات ودعم القدرات المؤسسية بمحافظة الفيوم.

 







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

احد معاقل الاخوان

الفيوم احد معاقل الاخوان محدش ينفعهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة