شقيقة الضحية: الجناة احتفلوا بعد قتله..

20 عاما من الثأر بين عائلتين.. تفاصيل جريمة قتل أمين شرطة ببولاق الدكرور

الجمعة، 28 أبريل 2017 09:20 م
20 عاما من الثأر بين عائلتين.. تفاصيل جريمة قتل أمين شرطة ببولاق الدكرور أمين الشرطة المجنى عليه
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خرج أمين الشرطة "حجاج سيد" من منزله بشارع العشرين ببولاق الدكرور بعد توديع أفراد أسرته متوجها إلى عمله كالمعتاد صباح كل يوم، استقل سيارة ميكروباص من موقف شارع العشرين إلى محطة مترو فيصل، وفور وصوله، لم يخطو سوى خطوات معدودة، حتى هاجمه 3 أشخاص مزودين بأسلحة نارية أطلقوا النار عليه فأصابوه بــ3 طلقات، وفروا هاربين وسط حالة من الفزع بين المواطنين الذين حاولوا مطاردة الجناة دون فائدة، لتكشف التحريات أن الدافع وراء ارتكاب الجناة للجريمة خصومة ثأرية دائرة منذ 20 عاما.

اليوم السابع التقى بوالد المجنى عليه فقال "سيد جودة" أن عائلته لديها خصومة ثأرية مع عائلة "عثمان" منذ 20 عاما بقرية الروضة التابعة لمركز ملوى بالمنيا، وخلال تلك السنوات سقط عدد من القتلى من الجانبين مما دفعهم لترك القرية وبيع منازلهم وأراضيهم والإقامة ببولاق الدكرور هربا من المذبحة.

وأضاف أن ابنه "حجاج" يعمل أمين شرطة بإدارة النقل والمواصلات منذ سنوات طويلة، حيث يعمل بمحطة مترو طرة، ويوم الحادث خرج من مسكنه واستقل سيارة من موقف السيارات القريب من المنزل وفور نزوله من السيارة أمام محطة مترو فيصل، هاجمه 3 أشخاص كانوا يتتبعونه بواسطة توك توك وأطلقوا النار عليه من الخلف وفروا هاربين.

وتابع والد الضحية حديثه قائلا أن ابنه لم يتورط فى الخلافات الثأرية بين عائلته وعائلة "عثمان" إلا أن أفراد العائلة الأخرى عجزوا عن قتل أحد أبناء عمومته  المتورطين فى قتل أحد أفراد عائلتهم، مما دفعهم للثأر من ابنه وقتله بعد التوصل لمكان إقامته.

وقال والد المجنى عليه أن شخصا مجهولا فاعل خير اتصل على ابنه "حجاج" منذ اسبوع وأبلغه أن أفراد عائلة "عثمان" توصلوا لمكان إقامته، ويستعدون لقتله، ومنذ تلقيه الاتصال كان يأخذ الحيطة فى تحركاته، إلا أن الجناة تمكنوا من التربص له وإطلاق النار عليه وقتله.

ومن جانبه ذكر خال المجنى عليه أنه منذ عامين حاولت عائلة الجناة الحصول على الثأر من القتيل، إلا أنه تم إحباط محاولتهم وضبط شخصين بحوزتهما أسلحة نارية، وتم تسليمهما لقسم شرطة بولاق الدكرور، مضيفا أن المجنى عليه لا علاقة له بالخصومة الثأرية الدائرة بين العائلتين منذ سنوات، حيث أنه مشغول بعمله أمين شرطة بإدارة النقل والمواصلات، ومراعاة أسرته المكونة من زوجة وطفلين.

وقالت شقيقة المجنى عليه أن الجناة غدروا بشقيقها "حجاج" وأطلقوا النار عليه من الخلف فور هبوطه من السيارة الميكروباص بجوار محطة مترو فيصل، مستغلين عدم حمله السلاح الميرى، حيث أنه يسلمه بجهة عمله فور انتهاء ساعات العمل الرسمية، مضيفة أن المتهمين فور ارتكابهم الجريمة عادوا إلى قريتهم بالمنيا وأطلقوا الأعيرة النارية احتفالا بالثأر وقتل شقيقها.

وقالت أن شقيقها يساهم فى الإنفاق على 5 أسر من أفراد العائلة، وأنه ترك خلفه طفلين بلا سند، متسائلة "مين اللى هيربى عياله، أخويا اتقتل فى عز النهار ومفيش حد قدر يحميه، وحق أخويا لازم يجي "

وكان اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة تلقى إخطارا يفيد إطلاق النار على أمين شرطة " حجاج سيد" بجوار محطة مترو فيصل ببولاق الدكرور، فوجه بسرعة انتقال رجال المباحث إلى محل الواقعة وإجراء التحريات.

وعلى الفور انتقل العقيد طارق حمزة مفتش مباحث غرب الجيزة والرائد هانى الحسينى رئيس مباحث بولاق الدكرور لمكان الحادث، وتم العثور على جثة المجنى عليه مصابا بــ3 طلقات، وكشفت التحريات أن 3 أشخاص بحوزتهم بندقية وفردين خرطوش أطلقوا النار على المجنى عليه وفروا هاربين بواسطة توك توك.

وتوصلت تحريات النقيبان ايمن سكوى وأحمد مندور أن خصومة ثأرية بين عائلة المجنى عليه وعائلة "عثمان" بالمنيا أدت إلى قتل المتهمين للضحية، فحرر محضرا بالواقعة، ونسق العميد عبد الحميد أبو موسى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة مع مديرية أمن المنيا للقبض على الجناة، وانتقلت النيابة لمناظرة الجثة وأمرت بتشريحها والتصريح بدفنها وتولت التحقيق.

المجنى عليه
المجنى عليه

 

والد المجنى عليه
والد المجنى عليه

 

شقيقة المجنى عليه
شقيقة المجنى عليه

 

ابن المجنى عليه
ابن المجنى عليه

 

محيط مترو "فيصل" الذى شهد الجريمة
محيط مترو "فيصل" الذى شهد الجريمة

 

المجنى عليه غارقا فى دمائه عقب ارتكاب الجريمة
المجنى عليه غارقا فى دمائه عقب ارتكاب الجريمة

 

نقل المجنى عليه لسيارة الاسعاف
نقل المجنى عليه لسيارة الاسعاف

 

المجنى عليه
المجنى عليه

 

الضحية قٌتل أثناء توجهه لعمله
الضحية قٌتل أثناء توجهه لعمله

 

والد القتيل اتهم عائلة "عثمان" بقتل ابنه
والد القتيل اتهم عائلة "عثمان" بقتل ابنه

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة