عقد منتدى الإسكندرية للإعلام، اليوم الأربعاء، ورشة عمل شارك فيها عدد من أعضاء هيئة التدريس بعنوان " التعليم الإعلامى الجامعى فى ظل التكنولوجيا" والتى خرجت بعدد من التوصيات، منها أن ينضم خريج كليات وأقسام الإعلام إلى نقابة الصحفيين كمنتسبين بمجرد حصولهم على شهادة التخرج، على أن يكون عضوا عاملا بعد ممارسة العمل بمؤسسة صحفية.
وأوصت الورشة، بأن يكون الطالب الملتحق بكلية الإعلام مثقفا ويستطيع التحدث بلغات أجنبية ويستخدم التكنولوجيا وأن يكون شخصية إبداعية قادرة على التواصل مع المجتمع، وتوفير إمكانيات بشرية ومناهج تكنولوجية للطلاب المبدعين داخل كليات الإعلام، وأوضحت التوصيات أن لجنة قطاع الإعلام ليس لديها مشكلة فى فتح كليات إعلام جديدة فى الأقاليم طالما لديها إمكانيات مادية وبشرية وبرامج حديثة تتماشى مع التطور التكنولوجى واحتياجات سوق العمل، على أن يتم تطبيق نفس المعايير على الجامعات الحكومية والخاصة.
كما أوصت بضرورة امتحان الطالب بشكل إلكترونى فى المعلومات الثقافية والمهارات المختلفة بالإعلام بعيدًا عن التدخل البشرى لاختيار طلاب بعينهم.
وأكد أعضاء هيئة التدريس المشاركون فى ورشة عمل منتدى الإسكندرية للإعلام، على احتياج طالب الإعلام لدراسة المقررات العامة فى مقابل المقررات التخصصية وعلاقة ذلك بتدريب الطلاب على استخدام تكنولوجيا الإعلام،و يتم وضع المقررات بناء على الهدف من البرنامج الدراسى بحيث أن يكون لكل برنامج مدخلات تعليمية تصل بنا إلى خريج قادر على التعامل مع تكنولوجيا الإعلام للمنافسة فى سوق العمل مع التأكيد على ربط المقررات النظرية مع الجانب التطبيقى.
وأكدوا أهمية دراسة الطالب للمقررات التخصصية نظراً لأن سوق العمل فى احتياج إلى الصحفى الشامل الذى يتعامل مع الأحداث والموضوعات بشكل فردى بطريقة متطورة نظرا لسرعة الأحداث واستخدام الوسائل الحديثة بحيث يتم تقديم منتج متميز والتعامل مع البيانات بشكل متطور مما يساعد على مواكبة العمل الإعلامى الحديث.
كما طالبوا بضرورة زيادة عدد المقررات التى تتناول الإعلام الجديد فى كليات وأقسام الإعلام، ويجب أن تستعين كليات وأقسام الإعلام الحكومية والخاصة بالمدربين والخبراء والممارسين لتدريب الطلاب على كل ما هو حديث ومتطور على الساحة الإعلامية، وأهمية زيادة الجانب التطبيقى بلوائح كليات واقسام الإعلام، وأهمية تطوير تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بشكل مستمر.
كما يجب أن تتمتع اللوائح بالخصوصية الإقليمية حتى تنعكس على الخريجين وسوق العمل الإقليمى، ويجب أن تكون المقررات التخصصية اجبارية مع تدعيم تدريس المقررات الحرة مثل الموسيقى والمسرح.
وأكد المتخصصون أن التعليم المفتوح لا يصلح مع كليات الإعلام لأن الطالب لا يتم تدريبه عملياً بالإضافة إلى حضوره يوماً واحداً فقط فى الأسبوع. ويمكن وضع بدائل أخرى مثل الدبلومات الخاصة والمهنية.
وناقش المنتدى أربعة محاور رئيسية شملت؛ ضرورة وضع حد أدنى للمجموع فى الثانوية العامة أو ما يعادلها للالتحاق بكليات الإعلام، وهل الامتحان التأهيلى بديلاً له؟ فى ظل التطور لتكنولوجيا المعلومات، وما احتياج طالب الإعلام لدراسة المقررات العامة فى مقابل المقررات التخصصية، وعلاقة ذلك بتدريب الطلاب على استخدام تكنولوجيا الإعلام.
وكذلك محورى هل التعليم المفتوح ضرورة فى مجال الإعلام وكيفية تدريب الطلاب على استخدام التكنولوجيا من خلاله، ولماذا لا تكو شهادة التخرج من كليات الإعلام من شروط ترخيص مزاولة المهنة والالتحاق بالنقابة.
وخلص المنتدى إلى مجموعة من التوصيات فى كل محور من محاور النقاش الذى شارك فيه 15 أكاديمياً ومتخصصاً فى مجال الإعلام.
وضمت قائمة المشاركين، الدكتور على عجوة، الأستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتور فوزى عبد الغنى، عميد كلية الإعلام وفنون الإتصال بجامعة فاروس، والدكتور عربى الطوخى، الأستاذ بالمعهد العالى للإعلام، والدكتور محمد زين، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة بنى سويف، الدكتور محمود حسن إسماعيل، الأستاذ بمعهد الطفولة والإعلام، والدكتورة نائلة عمارة، الأستاذ بكلية الآداب جامعة حلوان، والدكتورة هبة شاهين، الأستاذ بكلية الآداب جامعة عين شمس.
فضلاً عن مشاركة الدكتورة بسنت عطية، المدرس بكلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية، المدرسين بكلية الإعلام وفنون الاتصال بجامعة فاروس "الدكتور تامر سكر، والدكتورة رجاء الغمراوي"، والمدرسين بكلية الإعلام جامعة بنى سويف "الدكتورة فاطمة فايز، والدكتور محمود جمال"، والدكتورة نرمين قاسم، المدرس بكلية البنات بجامعة عين شمس، والدكتورة نهى عاطف، المدرس بكلية الإعلام بالجامعة البريطانية، وإيهاب الزلاقى الصحفى بالمصرى اليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة