مصطفى أبو زيد يكتب : وتستمر المعركة حتى تطهير سيناء من الإرهاب اللعين

الأربعاء، 26 أبريل 2017 06:00 م
مصطفى أبو زيد يكتب : وتستمر المعركة حتى تطهير سيناء من الإرهاب اللعين الارهاب فى سيناء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل مصر بالعيد الخامس والثلاثون لتحرير سيناء من المغتصب الإسرائيلى وتلك اللحظة هى نتاج جهد وعمل متواصل طوال سنوات الحرب وحتى ما بعد حرب اكتوبر المجيدة عندما قام رجال مصر العظام من القانونيين والدبلوماسيين فى إثبات مصرية طابا والتى كانت أخر شبر من الأرض التى كانت تحتلها اسرائيل منذ عام 1967 فكان الجهد والعرق الممزوج برائحة دماء شهداء مصر الأبرار وروح الانتماء للوطن كانت فى عنان السماء.

وهذا ما جعلنا نربح الحرب والقضية برمتها لأن مصر وقتها كانت على قلب رجل واحد ، واليوم مصر تحارب حربا من نوعا أخر على نفس الأرض حربا ليست تقليدية وإنما تتعامل مع مليشيات وعناصر إرهابية مسلحة تتعامل بمنهجية حرب العصابات وللأسف مازالت تعانى نفس الأرض من سقوط شهداء من أبنائها دفاعا عن سيادتها وأمنها وكرامة الوطن .

فالماضى كانت مصر قيادة وحكومة وشعبا الكل يضع نصب أعينه هو تحرير سيناء شرف وعرض الوطن ومازال الكثير يتذكر أن الشعب المصرى نفسه كان يتبرع لما كان يسمى للمجهود الحربى ليتم ضخ تلك الأموال فى التجهيزات العسكرية من معدات وأسلحة لتكون لنا المقدرة على مواجهة العدو الغاشم .

ولكن إذا نظرنا اليوم سنجد أننا مازلنا نحارب فى سيناء لتطهيرها من بؤر الإرهاب الخسيس والقوات المسلحة المصرية تقوم بأعظم البطولات من خلال العمليات العسكرية التى لا تتوقف والتى كانت أخر عملية قامت بها جبل الحلال والتى أفزعت الإرهابيين ومن وراءهم من هول الصدمة من الدقة والتنظيم والإعداد التى جعلهم يسقطون كالذباب .

ولكن الملاحظ أنه يوجد من يعيش معك ويشاركك نفس الأرض والهواء ويشرب نفس الماء وللأسف تجده يبرر للإرهابيين ما يفعلون، معللا ذلك بالكثير من الأمور التى تتعلق بالنواحى السياسية والاقتصادية التى نعانى منها، ونسى أن فى الماضى مصر كانت امكانياتها محدودة وتمكنت من استرداد أرضها وكرامتها بفضل الله عز وجل ثم التلاحم والتكاتف الذى كان يطغى على الشعب المصرى وقتها ولكن ما يحدث فى أيامنا هذه هو التفرق والتشتت والنظر إلى المصالح الشخصية دون النظر إلى مصلحة الوطن العليا والتى هى فى الأساس من مصلحة المواطن نفسه.

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة