اعتذار فخامة الرئيس السيسى لأهالى سيناء عن سقطة مؤتمر الشباب بتجاهل المؤتمر للمحافظة فى عيد تحريرها كان قمة الشجاعة وقمة الإنسانية وحكمة القيادة وعنوان السيادة والثقة بالنفس والوطن والشعب السيناوى .
الرئيس السيسى تجاوب مع بكاء سيدة سيناوية حضرت المؤتمر الذى تجاهل القائمون عليه ذكر محافظة شمال سيناء واكتفوا بالحديث عن الإرهاب فى جبل الحلال، وذكر محافظات الإسماعيلبية وبورسعيد والسويس فى الفيلم التوثيقى للمؤتمر ، والمؤسف أن تأتى هذه السقطة فى يوم عيد تحرير سيناء .
لكن الرئيس الشجاع المحترم الإنسان طيب خاطرها بقوله "حقك عليا ماتزعليش"، ثم منح شعب سيناء قبلة الحياة بقوله : "هذه سقطة كبيرة إننا لا نأخذ بالنا .. فسيناء تاريخ واللى ينكره يبقى جاحد .. وأرجو أن يصل اعتذارى لأهالى سيناء" . وأكد أن الدولة هى من تقدر الموقف فى سيناء.
وطالب فخامته بـ: " عدم التحامل على مصر لو فيه سقطة فى الإعلام واعتبار إن ده يعكس المعنى والفهم للمصريين عما يحدث فى الدولة، وبلاش تفهموا إن ده القصد منه الإساءة لأهالى سيناء .. وبقول تانى ليكى انتى وأهالى سيناء والمصريين ما تزعلوش، وطولوا بالكم على بلادكم ونفسكم، وما تاخدوش الحاجة على أعصابكم لأن مشاكلنا كتير".
وأبناء سيناء يقولون لفخامتك ياريس : عزيز وغالي.. باعتذارك نسأل الله أن يعز مقدارك، وبدورى أهدى هذا الاعتذار للسيد مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وأطالبه بترشيد كتابات مراهقى الإعلام الذين فقدوا المهنية وادراك أمانة الكلمة فى ظل الظروف التى تعيشها مصر وسيناء على وجه التحديد، خاصة بعد ان طالب أحدهم متملقا الجيش والسلطة بحرق سيناء على من فيها حتى لا يبقى فيها كائن حى ليتمكن الجيش من القضاء على الإرهاب ( يعنى القضاء على الام لانقاذ الجنين ) ! وتطاول اخر متهما ابناء سيناء بالخيانة وثالث طالب بتهجيرهم وكأن سيناء عشة دجاج لا قيمة لها ولا لاهلها .
هذا الاعتذار من سيد الرجال هو من قيم الرجولة والأمانة والشعور بالمسئولية وهو رسالة واضحة وصريحة لمراهقى الاعلام ان ارفعوا اقلامكم عن ابناء سيناء فالقيادة ومصر كلها تقدر مواقفهم وبطولاتهم وصبرهم وحبهم لمصر .
أقول لفخامة الرئيس السيسى اعتذارك اثلج صدورنا ومسح الدموع من عيوننا وننتظر من فخامتكم المزيد من الاجراءات التى تمنح ابناء سيناء الشمالية قبلة الحياة الكريمة فلا ذنب لهم فيما هم فيه .
وننتظر من فخامتكم وعدا ان يكون احتفال العام القادم فى العريش بإذن الله وتحيا مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة