أنا الصعيدى أتيتُ..
من رحم الأنواء ولدتُ
أنا ابن الطبيعة...
صاحب إحساسٍ.. أبداً ما لنتُ
ففى أفراحى ...
على الربابةِ أغنى كلما فرحتُ
وفى أتراحى يُبكينى الناىُ الحزينُ إذا حزنتُ
لكنى أبدا ما انكسرتُ
وإذا جاءتنى مذمةٌ من عربيدٍ...
تجد ناراً تجرى بأوردتى..
إذا أنا غضبتُ
*****
وفى حالة الحبِ..
نهر يتفجر شوقاً بشرايينى
إن يوماً عشقتُ
ما أخافنى الليل أبداً.. وما انحنيتُ
ففى مساحة الصمت.. مشيتُ وما تعبتُ
وإذا ما تكلمتُ فكلماتى كالماء ..
تحيى وتنقذ...
وتغرق أن أنا كرهتُ
هى أنفس أعلى من شم الجبال ...
لا تركع إلا لخالقها ..
كأشجار النخيل تسمو ..
أنا هكذا.. وما كذبتُ
وإنى لا أتفاخر ..
ولكنى رأيت قومى لا يعرفوننى حقا.. فتكلمتُ
فلا فاض من بعدى نهر الحياة
ولا ماج موجٌ به ..
لو عن عبور النهر عجزتُ
جاوزنا النجوم علواً
والجبال شموخا ..
والسيف صرامةً ..
إذا أردت المستحيل .. حققتُ
طيور السماء تعرفنى ..
وبنسورها بعض من صفاتى
أنا هكذا خُلقتُ
فيأيها السائل عن الصعيدى
أنا قد أتيتُ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة