أسماء مندور تكتب: الأزهر قِبلة العلماء ومنارة الإسلام

الإثنين، 24 أبريل 2017 10:00 ص
أسماء مندور تكتب: الأزهر قِبلة العلماء ومنارة الإسلام الجامع الأزهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجامع الأزهر هو من أهم المساجد فى مصر وأشهرها فى العالم الإسلامى. وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، وقد أنشئ على يد جوهر الصقلى عندما تم فتح القاهرة 970 م.

لا يزال الأزهر مؤسسة لها تأثير عميق فى المجتمع المصرى ومعظم البلدان الإسلامية ورمزاً من رموز مصر الإسلامية. تم إقامة جامعة متكاملة داخل المسجد كجزء من مدرسة المسجد منذ إنشائه، وعينت رسميا جامعة مستقلة فى عام 1961، بعد ثورة يوليو عام 1952.

الجامع الأزهر

هو أقدم جامعة، ومن أهم المساجد فى مصر وأشهرها فى العالم الإسلامى، تجاوز عمره الألف سنة، واحتضنت أروقته الملايين من طلاب العلم ومعلميه، حتى غدا قبلة العلم لكل المسلمين، ومنهل الوسطية، ومنارة الإسلام الشامخة.

يقوم الأزهر الشريف بإيفاد بعض علمائه للتدريس ونشر الثقافة الإسلامية والعربية بدول العالم الإسلامى، وشرح مفاهيم الإسلام الصحيحة، وتعليم المسلمين فى الخارج مبادئ الدين الإسلامى الحنيف وفرائضه وقيمه وسماحته. وقد بلغ عدد الدول التى يوجد للأزهر علماء معارون إليها سبعة وثمانين دولة.

من أهم ما يقوم به الأزهر هو إعداد جيل حافظ لكتاب الله عالم بسنة النبى (صلى الله عليه وسلم) متمسك بتعاليم الإسلام الصحيحة السمحة، داعيا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، معتزا بدينه وتراث أمتـــه وحضارتها.

كل ما سبق ذكره فهى حقائق يعلمها القاصى والدانى ولا يوجد بها جديد، لكن الملاحظ فى الشهور الماضية هو حملة من بعض الإعلاميين تكاد تكون ممنهجة للنيل من الأزهر الشريف وإمامه الأكبر.

السؤال هو لصالح من يتم مهاجمة مؤسسة الأزهر وينسب إليها مسئولية التطرف والإرهاب لماذا يتم تشويه وتقليل شأن كل قيمة رفيعة المستوى فى بلادنا؟، الأزهر مؤسسة كبرى تُحترم فى كل بلاد المسلمين والإمام الأكبر عند زيارته لأى دولة يتم استقباله اسقبال الرؤساء، فهو منصب يحمل كل أسباب الفخامة، إلا فى مصر بلد الأزهر أصبح عرضة لكل جاهل ومنافق يريد أن ينال منه فينال.

بدلاً من النيل من مؤسسة الأزهر ومحاولة إلصاق التهم بها وبالإسلام، انظروا إلى أنفسكم وهى تتضاءل أمام محاولتكم غير البريئة لإلحاق التهم.

فضيلة الإمام أحمد الطيب عالم جليل وأستاذ جامعى فاضل، من هم حتى ينالوا منه من منهم يعلم ولو جزء بسيط من علمه، من هم حتى يلصقوا التهم بالأزهر الشريف والدين الإسلامى.

بدلا من ذلك الدور الخبيث، قوموا بدور إعلامى تنويرى قدموا برامج إصلاح وتنوير لتهذيب الخلق، وتعريف الناس بالدين الصحيح عن طريق استضافة أهل العلم الأجلاء وما أكثرهم.

ليس من مهمة الشرفاء هدم المؤسسات الرفيعة المستوى ولا تسخير طاقاتهم للنيل من الأفاضل الأجلاء.

بدلاً من الشو الإعلامى الرخيص على حساب مؤسسة الأزهر والإمام الأكبر استضيفوا من أهل العلم من يعلم الناس الإسلام وضوابطه الصحيحة، الإرهاب لن يختفى من العالم بممارسة الإرهاب المعنوى على الأزهر والإمام الأكبر، أو إذا هدمنا قيمة الأزهر، ولكنه يمكن أن يقل كثيرا إذا أعلينا شأن الأزهر وعلمائه عن طريق عمل ندوات لمحاربة الفكر الإرهابى بالفكر الإسلامى المستنير.

الإسلام خاتم الأديان والقرآن فى لوح محفوظ إلى أن تقوم الساعة والأزهر قبلة لعلماء الإسلام والمسلمين ومنارة للإسلام، شاء من شاء وأبى من أبى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة