"مهما تكون بعيد إحنا شايفينك.. نستطيع أن نراك.. حريتك هى خيارنا"، هكذا جاءت رسائل التهديد التى تركها أحد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية أسفل سيارات أعضاء لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان، بعد اتخاذها قرارات خاصة بالتحفظ على عدد من الكيانات الاقتصادية المملوكة للجماعة، بهدف وقف وتجفيف منابع تمويل الإرهاب.
وكشفت مصادر رفيعة المستوى، أن معظم الشخصيات القضائية والحكومية التى تتعامل مع عناصر جماعة الإخوان سواء بالتحفظ على أموالهم أو محاكمتهم فى المحاكم؛ تلقوا رسائل تهديد مباشرة على هواتفهم المحمولة، أو بطريق غير مباشر عن طريق ترك رسائل تهديد أسفل سياراتهم، أو بجوار منازلهم، مشيرة إلى أن الهدف من هذه التهديدات كسر وإحباط عزيمتهم فى محاربة الإرهاب والتطرف.
وقالت المصادر: "عدد من أعضاء لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان الإرهابية عثروا على رسائل تهديد مكتوبة باللغة الإنجليزية على ورق أبيض، وبها رسوم عبارة عن مثلث بداخله عين، موضوعة أسفل السيارات الخاصة بهم، والتى ترمز إلى أن جماعة الإخوان تراقب وترصد هؤلاء القضاة والمستشارين وموقعة باسم "the great engineer" أو المهندس الأعظم".
وأشارت المصادر إلى أن الرمز الذى عُثِرَ عليه فى الرسائل المضبوطة تشبه رمز صفحة "تحت الأرض" على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" والتى تم إغلاقها بسبب تهديد مؤسسات الدولة.
وأضافت المصادر أن هذه الرسائل تضمنت عبارات"your mind is in our control " والتى تعنى عقلك تحت سيطرتنا "your freedom is our choise" وتعنى حريتك هى خيارنا كما تضمنت الرسائل " your eges is what we see" وتعنى عينيك هو ما نراه وعبارة " your soul and free will is out control" وتعنى روحك ملكنا وإرادتك.
وأوضحت المصادر أن القضاة الذين تلقوا هذه التهديدات اتخذوا الإجراءات القانونية اللازمة، وأخطرت وزارة الداخلية بالواقعة لاتخاذ اللازم، لتتبع الأرقام التى وصلت منها الرسائل إلى هواتفهم، بالإضافة إلى إعداد مذكرة قانونية بجميع التفاصيل الخاصة بتهديدهم، سواء عن طريق الرسائل المتروكة أسفل سياراتهم أو على هواتفهم المحمولة، وتقديمها للنيابة العامة للتحقيق فيها، وتعقب المتهمين الذين أرسلونها.
وذكرت المصادر، أن جماعة الإخوان دأبت على تعقب القضاة والشخصيات العامة فى الدولة، وإعداد قوائم لاغتيالهم بهدف إحباط مكافحتهم، إلا أن هذه التهديدات لا تثنى القاضى عن ممارسة عمله وواجبه فى تنفيذ القانون، لافتة إلى أن عددًا كبيرًا من القضاة تعرضوا لعمليات إرهابية لكن لم تمنعهم من أداء رسالتهم.
وقالت المصادر، إن عدد البلاغات التى تلقتها النيابة العامة بسبب تهديات القضاة منذ فض اعتصام رابعة العدوية وحتى الآن؛ بلغ ما يقرب من 963 بلاغًا، كان أكثرها وقت الانتخابات البرلمانية، والرئاسية، والتى أرسلت فيها جماعة الإخوان إلى القضاة رسائل على هواتفهم المحمول نصها "سيبك من الانتخابات حياتك أهم"، وذلك حتى لا يشرفوا على الانتخابات، وكذلك معظم رؤساء دوائر الإرهاب فى المحاكم التى تنظر جرائم أعضاء الجماعة الإرهابية.
أحد رموز رسائل تهديد الإخوان
جانب من رسائل التهديد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة