بدأ منذ قليل أولى فعاليات جلسات الاستماع للأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والذى ينظمه مركز النيل للإعلام في مدينة بنها بمحافظة القليوبية، والتي تناقش سبل دعم أجهزة الدولة في مكافحة الإرهاب.
وتضمنت جلسات الاستماع إلى آراء ممثلي الأحزاب والقوي السياسية، بحضور كامل السيد أمين عام حزب التجمع في القليوبية، وعمرو درويش أمين عام حزب مستقبل وطن، ومحمود عبد العزيز أمين عام حزب المؤتمر، وسامي عبد الوهاب القيادي الناصري، وحسن هيكل حزب الحرية، والمهندس محمد رضا نقيب الزراعيين، وإيمان المرسي وحسام مشهور من شركة المياه، ومينا نظمي نقابة المهندسين، وسعيد نجيب رئيس جمعية الهلال الاحمر، وعبدالرحمن راشد أمين حزب مصر بلدي، وعبدالرحمن مشهور رئيس جمعية الإعلام وحقوق الإنسان، واميل أنور صليب راعي الكنيسة الإنجيلية، ومحمد إبراهيم حزب المصريين الأحرار، وسعيد محمد حزب حماة الوطن، ومجدي حسنين مجلس علماء مصر، وهناء عبدالعليم المجلس القومي للمرأة، واسلام ابوزيد جمعية عائلتي مصر الخيرية، وهدي جلال منظمة مصر أولا، وجيهان فؤاد رئيس المجلس القومي للمرأة فرع القليوبية.
وأكد الحضور ضرورة أن تكون هناك استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب واستئصاله، وقرر المشاركون التأكيد على دعم ومساندة الدولة في جهودها لمكافحة الإرهاب، وتأييد الخطوات التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الإطار، وأهمها تشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، يختص بصياغة استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف من جميع الجوانب حتي يتم اجتثاثه من جذوره لما بات يمثله من خطر على حياة وأرواح المصريين الأبرياء وعرقلة مسيرة التنمية.
وأدان الحاضرون الأعمال الإرهابية الخسيسة واعتبارها أعمالا موجهة ضد الشعب المصري كله، وليست للكنائس لمكانتها وقدسيتها بين المصريين، وأعربوا عن التقدير الكامل لموقف المجتمع الدولي، الذي استنكر تلك الحوادث الإرهابية، واعتبرته عملا ضد الإنسانية ومخالفا لتعاليم الأديان السماوية كافة.
وطالب الحضور من أجهزة الدولة بعد فرض الحراسة ومصادرة المدارس التي يمتلكها الاخوان إن يدمج طلابها في المجتمع، وينشر داخل تلك المدارس الفكر المعتدل والخلط بين الطلاب والطالبات حتي يكون هناك تكامل بينهم.
وأكد المشاركون أن المواجهة الأمنية لا تكفي لمواجهة هذه الجماعات، وإنما هناك طرق أخرى كثيرة أهمها الإعلام عبر وسائل الإعلام المختلفة، والأزهر والكنيسة، والمواجهة العلمية عبر مراحل التعليم المختلفة، لإحباط المخططات الدولية التي تسعى الجماعات المتطرفة لتنفيذها ليست في مصر فقط، بل في جميع الدول، وبناء الوعي لدي الشعب المصري بخطورة انتشار الأفكار المتطرفة الموجودة على أرض الواقع وتحتاج إلى تقويم.
وطالب الحضور بتغير المناهج التعليمية والأفكار المتشددة، ونشر ثقافة الوعي الثقافي والسياسي والديني، وزرع الانتماء للوطن، وحث الطلاب علي أن المجتمع المصري بكافة اطيافه نسيج واحد والهدف واحد وهو الارتقاء بالوطن، وتشكيل مجلس إقليمي لمكاحة والتصدي للإرهاب، يضم جميع الحاضرين ودوره محاربة الإرهاب، والتضامن مع الدولة في حربها مع الإرهاب، وعقد ندوات توعية تعريف للشباب من خلالها إن مصر في حرب حقيقية، وهناك دول كثيرة تحاربنا حتي نصل لمرحة سوريا والعراق، وسوف نعرض هذا التشكيل للمجلس الإقليمي علي الجهات المسئولة.
ومن جانبه أكد الدكتور رمضان عرفه مدير مركز النيل للإعلام، إنه لا تزال قضية مكافحة الإرهاب تشكل خطرا كبير علي جميع أجهزة ومؤسسات الدولة، ولم يقتصر الأمر علي ذلك بل وصلت لدور العبادة، وقتل الأبرياء دون ذنب، ونحن يجب أن ندعم الأجهزة الأمنية والجهات المختصة في مواجهة هذا الشر الذي يهدد الأمن والاستقرار في بلادنا، ولا يمكن أن تعمل الدولة والأجهزة الأمنية بمفردها وبمعزل عن المجتمع في هذا السياق، الأمر الذي يحتم على الأجهزة الأمنية سرعة تطوير أدواتها وتعزيز خططتها في المواجهة بما يواكب التطور والتغيّر المستمر في عالم الجريمة المنظمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة