هذه العبارة القصيرة يطلقها رجل الشارع المصرى عندما يعن له أمر من الأمور يحار فى تفسيره، فيقول أية الحكاية؟!!
وأصبحنا الآن نطلقها دائما صباح مساء، فكل الأمور التى تظهر لنا تثير العجب! وتستحق أن نضع أمامها علامات الاستفهام؟!
ففى هذه الأيام نرى العجب العجاب الذى لم نرى مثله من قبل رغم السنوات الطوال التى عشناها على تراب هذا البلد الحبيب الطيب بأهله الذى لا يستحق منا كل ما يحدث على أرضه من تخريب متعمد وبث الذعر بين آمنيه!
والحكاية من البداية ما يشاع عن خطف الأطفال من الشوارع وبيعهم لتجار الأعضاء أمر جلل أوقع الرعب فى صدور الآباء، وأصبح كل أب أو أم يخاف على أبنائه ويضعهم تحت نظره فى ذهابهم إلى مدارسهم والعودة منها، ولم نجد جوابا شافيا أهى إشاعات مغرضة أريد بها تدمير هذا البلد الآمن المطمئن أم إنها تنطوى على قدر من الحقيقة ؟!
وأشياء وأشياء غريبة تحدث فى المجتمع المصرى المتكاتف المتلاحم منذ الأزل توشك أن تزعزع تماسكه .
ولست أدرى على من يقع اللوم؟
أو على من يكون العتاب؟
هل على أجهزة الأمن أو على الأجهزة المعنية بالثقافة التى انحرفت بدورها عن رسالتها التى ينبغى أن تكون عليها واتجهت لمسائل فرعية تبعد المجتمع عن واقعه وتجعله فى غيبوبة أم إنها الأوقاف وما إدراك ما الأوقاف ومواعظها الساذجة التى تجعل من المساجد بيئة مهيأة للنوم العميق الذى ينتقض معه الوضوء ونسيت وتناست مهمتها الأساسية وهى خدمة البيئة التى بها المساجد.
ولست أدرى من أى المنابع يستمد المسلم ثقافته الدينية!؟ بعد أن عجزت المساجد عن أداء دورها لضعف أو لخوف!
وأحجمت مدارس التربية والتعليم عن تقديم صحيح الدين للتلاميذ فى مدارسها ومناهجها وأصبحت مادة التربية الدينية سطحية جوفاء ولا تضاف لدرجات النجاح، فكان الانحراف عن الجادة لغياب الوازع الدينى أو تقلصه .
وبعد ذلك نلوم أنفسنا أو نلوم غيرنا ولا ندرى من المخطئ أو المصيب؟!
هذا هو جرس الإنذار أو ناقوس الخطر الذى مازال يدق، وطنينه يصم الآذان فهل يستجيب أحد؟
هل يستجيب من يحب مصر ويوقظ تلك الأجهزة من ثباتها العميق لتقوم بدورها الحقيقى دون انحراف أو ميل أم ماذا؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة