تاريخ طويل قضاه عماد متعب مهاجم الأهلى وأحد "كباتنه" منذ انضمامه لقطاع الناشئين وهو فى سن الثالثة عشر ربيعا، وتدرج فى فرق الناشئين حتى تم تصعيده للفريق الأول عام 2004، وحقق مع الأحمر لقب الهداف فى أول مواسمه مع الفريق الأحمر موسم 2004 / 2005 وكان أصغر لاعبًا في الدورى المصرى يحقق لقب الهداف برصيد 15 هدفًا.
متعب صاحب الـ34 عامًا وهو من مواليد 1983، صنع تاريخًا ناصعًا داخل القلعة الحمراء على مدار 21 عامًا وساهم معه فى تحقيق العديد من البطولات المحلية والقارية وقاد الشياطين الحمر لتحقيق 25 بطولة متنوعة ما بين 8 دورى و2 كأس و6 كأس السوبر و4 دورى الأبطال الإفريقى و4 سوبر أفريقى ولقب وحيد لبطولة الكونفدرالية الإفريقية.
متعب ساهم فى تحقيق العديد من الأهداف المؤثرة مع الفريق الأحمر وهو أكثر اللاعبين إحرازًا للأهداف فى الوقت بدل الضائع وهو ما قاد الجماهير لتسميته بهداف الوقت القاتل ، حيث رجح كفة الأهلى فى مناسبات عديدة أبرزها فى نهاى الكونفدرالية أمام سيوى سبورت الإيفوارى وأخيرًا مباراة الأحمر أمام المقاولون العرب بالدورى.
باكورة أهداف متعب وتألقه استمرت مع المنتخب الوطنى وقاده لتحقيق ثلاث بطولات أمم إفريقية نسخ 2006 و2008 و2010، وأحرز العديد من الأهداف الحاسمة أهمها هدفه فى شباك الجزائر بتصفيات المونديال عام 2009 والتى قادت الفراعنة لمباراة فاصلة أمام الخضر بالسودان.
تاريخ متعب الناصع لم يشفع له فى إقناع حسام البدرى المدير الفنى للأهلى فى إشراكه بمباريات الأحمر، وأصبح متعب خارج الحسابات الفنية بصفة مستمرة ولا يشارك فى المباريات بل ويخرج من القائمة، ووصلت العلاقة بين المدرب والمهاجم المخضرم إلى طريق مسدود وبات اللاعب يفكر بجدية فى الرحيل عن القلعة الحمراء وختام مشواره بعيدًا عن المكان الذى ترعرع وتألق بقميصه.
تفكير متعب فى الرحيل قد يقوده لارتداء قميص الزمالك فى الموسم الجديد بعدما دخل الغريم التقليدي لفريقه فى مفاوضات جادة للتعاقد معه، ولكن مُتعب الحراس يرفض حسم وجهته الحالية لحين استبيان الأمر جيدًا مع ناديه وقد يقوده تفكيره للانتقال إلى قلعة ميت عقبة نكاية فى مدربه حسام البدرى الذى يستبعده من حساباته تمامًا ويتعمد اضطهاده ويرفض منحه الفرصة كما أعطاها للاعبين آخرين مثل عمرو جمال الذى يحصل على ثقة الجهاز الفني ولا يقدم المستوى المأمول منه.