رغم أن تاريخه ملىء بالإنجازات ولحظات المجد التى صنعت الفرحة لكثير من المدربين، وكانت إسهاماته ولمساته طريق البطولات لهم، إلا أن عماد متعب مهاجم الأهلي ومنتخب مصر بات فزورة تبحث عن حل داخل القلعة الحمراء.
ففى 26 مارس الماضى خرج القناص بتصريحات غاضبة أعلن فيها أن تجديد عقده مع القلعة الحمراء لا يعنى استمراره إذا لم يشارك بفاعلية، وهى التصريحات التى أشعلت ثورة الغضب لدى حسام البدرى المدير الفنى للأهلي الذى أخرجه من حساباته الفنية تماماً ليصبح اللاعب فى مأزق.
وشارك متعب فى 5 مباريات فقط خلال الموسم الحالى، بإجمالى 84 دقيقة، سجل خلالها 4 أهداف، وصنع هدفا خامسا.
وخرج عماد متعب تماما من حسابات الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى، فى آخر 6 مباريات للفريق الأحمر أمام الداخلية وبتروجت ثم مباراة الاتحاد السكندري وأخيراً مواجهة أسوان، المقرر لها اليوم الأحد، بعد استبعاده من القائمة، فضلا عن غيابه عن مباراتى الذهاب والعودة بدور الـ 32 الأفريقى أمام بيدفيست الجنوب أفريقى.
وباتت التساؤلات التى تبحث عن إجابة تطارد عماد متعب، لاسيما بعد أن تم الإعلان عن أن غياب القناص عن مواجهتى الداخلية والاتحاد السكندرى للإصابة بداعى شعوره بوجع فى العين، والتى فسرها البعض بأنها إصابة سياسية للهروب من الاستبعاد لأسباب فنية.
وجاء غياب القناص عن مران المستبعدين من مباراة الاتحاد السكندرى ليعرضه لعقوبة مالية قدرها 20 ألف جنيه ليزيد الفوازير حول مستقبله مع القلعة الحمراء، وسط أنباء عن عزم متعب عقد جلسة تحديد مصير مع المهندس محمود طاهر رئيس النادى الأهلي، لاسيما أن القناص بات يشعر بأن استمرار الوضع الحالى لا يليق بتاريخه مع النادى الأحمر.
وتلقى عماد متعب أكثر من عرض مؤخرًا للرحيل عن الأهلي، أبرزها من ليرس البلجيكى ووادى دجلة والزمالك وبتروجت والإسماعيلى، إلا أن عماد متعب أعلن تمسكه بالأهلي حتى الرمق الأخير.
تصريحات متعب قطعت "شعرة معاوية" بينه وبين البدرى واتخذ المدير الفنى قراراً بتجميده على دكة البدلاء، وعدم منحه الدقائق القليلة التى كان يظهر فيها بنهاية كل مباراة عقاباً له على غضبه.
ليتأكد عماد متعب أن كل الأبواب فى الأهلي باتت مغلقة فى وجهه، وأن وصوله للمشاركة مع الفريق التى تربى بين جدرانه سنوات طويلة أصبحت مستحيلة، لذا سيكون أمامه خيار وحيد وهو حزم الحقائب وإعلان نهاية رحلته مع القلعة الحمراء.