محمد صبرى درويش يكتب: الطريق لمواجهة حاسمة مع الإرهاب

الثلاثاء، 18 أبريل 2017 02:00 م
محمد صبرى درويش يكتب: الطريق لمواجهة حاسمة مع الإرهاب إرهابيين - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مصر تُحارب الإرهاب بضراوة منذ سنوات، وهى مستمرة فى تطهير كل شبر من أرضها لوثت نقاءه هذه البراثن التى ترتكب الإجرام، وهى فى تغيب تام عن الإنسانية ومبادئها.

الحرب ضد الإرهاب ستكون طويلة بعض الشىء، لأن هناك مستنقعات خارج الوطن ينمو الإرهاب على طُفيلياتها، ويتم تصديره إلينا، فتطهير هذه المستنقعات البعيدة هو أمر يتطلب وقتاً وتكاتف من كل القوى حول العالم.

السؤال المهم الآن هو: كيف نواجه الإرهاب بشكل عملى وندحره سريعا؟

أى عملية إرهابية تتكون من ثلاثة أركان "مُمَول .. وسيط .. مُنَفذ"، لكى تهزم الإرهاب لابد وأن يتم هدم اثنين على الأقل من هذه الأركان "مَشاعاً" أى تقوم بهدم أى اثنين.

تفنيد الأركان هذه يتطلب نظرة أكثر عُمقاً، وشرحا سريعا لكل ركن حتى يتسنى هدمه بسهولة.

أولا المُمَول: هو فى الغالب جهات ودول، تقوم بالتمويل لأهداف بعينها يجب أن تتحقق، مع المساعدة فى إعطاء المعلومات التى لا تستطيع الأشخاص العادية جمعها أو الوصول إليها.

ثانياً الوسيط: هم فى الغالب مجموعة أشخاص تتقابل أهدافهم بأهداف المُمَول، غير أن الثراء يضع خياراً إضافياً يُضيف لهم قوة إلى قوتهم، لكن الأساس هو تقابل الرغبات فى استهداف نفس الشىء حتى يأتى المُمَول بدليل براءته إن تم كشفه أمام المجتمع الدولى، وهناك أيضاً للوسيط دور آخر كبير وهو استقطاب المُنَفذ وهى مُهمة شاقة، فإقناع شخصٍ بإزهاق روح نفسه بنفسه هو أمر جلل فغريزة الإنسان تتعارض مع هذا، ولقد كتبتُ فى هذا الأمر مقالاً سابقاً فى كيفية إقناع المُنَفذ بتفجير نفسه طوعاً وإصراره على إعادة تفجير نفسه عدة مرات أن سنحت له الفرصة لذالك فى مقال "لماذا هم إرهابيون" .

ثالثاً المُنَفذ: وهو الضحية الحقيقة التى تم تغيبها، وهو الخاسر الأكبر، لأنه مثل الرصاصة التى خرجت من بندقية ضالٍ لتقضى على حياة البرىء، وكان من الممكن أن يكون بمثابة رصاصة ينتظر الناس إطلاقُها فى سباق رياضى يفتخر فيه الجميع بشبابنا، فكان من الممكن أن يكون على الأقل بارودة أمل لغيره .

الدول التى تُمول معروفة لكن صعب الإعلان عنها، لأن محل الإثبات هو محل نفى، لكن حينما تأتى للوسيط مثل داعش وأنصار بيت الرعب وجماعة تحت البلاط لهم الأولى بالوأد والملاحقة .

الخلاصة، الحلقة مُتسعة وصعب هدم الثلاثة أركان مُجتمعة، لكن هدم اثنين على الأقل يجعل حجم العمليات الإرهابية أرقاماً عابرة، ويُسهل اكتشاف عمليات أخرى مُستقبلية، فنهم المُمَول نحو الخراب سيفضحه وسيرى العالم كل خطوة يخطوها نحو الدمار .

الحل مواجهة داعش وتكاتف العرب أجمعين وتحركهم بجيوشهم لمواجهة أى إرهاب تراه أعينهم فى أى شبر من أراضيهم، وإلا سنتساقط كورق الشجر ورقة تلو أخرى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة