رحب عدد من النواب، بمقترح توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتى الاوقاف والتربية والتعليم بشأن انتداب علماء من الأزهر لتدريس مادة التربية الدينية فى المدارس، وكذلك إضافة درجات المادة للمجموع لرفع التهميش عنها والاهتمام بها.
ثريا الشيخ تقترح انتداب علماء من الأزهر لتدريس مادة "الدين" فى المدارس
تقدمت النائبة ثريا الشيخ، عضو مجلس النواب، بمقترح حول توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتى الأوقاف والتربية والتعليم بشأن قصر تدريس مادة التربية الدينية فى مراحل التعليم المختلفة على علماء من الأزهر الشريف.
وأشارت ثريا الشيخ، فى تصريح خاص، إلى أن الهدف من المقترح هو تقديم صحيح الدين والمفاهيم السمحة والبعد عن المغالاة والتشدد التى تبتعد كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامى، وذلك من خلال متخصصين فى الأزهر الشريف يعلمون أبنائنا منذ نعومة أظفارهم هذه المفاهيم السمحة الوسطية التى نادى بها النبى صلى الله عليه وسلم والتى نزل بها القرآن الكريم.
وقالت النائبة، "يجب أن تكون التربية الدينية مادة مضافة للمجوع وليس الأمر قاصر على النجاح والسقوط فحسب وذلك للاهتمام بها وعدم تهميشها"، موضحة أن التهميش يعد من الأسباب القوية التى جعلت العديد من الشباب يقع فى فخ التشدد وفريسة للتيارات الفكرية الإرهابية.
وطالبت ثريا الشيخ، بالتصدى للزوايا والقائمين عليها، مشيرة إلى أنها تخاطب فئة كبيرة من المجتمع المصرى ولابد أن يكون العاملين بها على قدر من المسئولية، قائلة: "مش كل من ربا دقنه بقى شيخ والزوايا فيها ناس بتعجن وبتقول كلام بعيد عن صحيح الإسلام".
وكيل لجنة التضامن: موافق ولكن لابد ان يمتلكوا لمهارة التدريس
ومن جانبه اعلن النائب النائب محمد ابو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بالبرلمان، موافقته على المقترح، متمنيا أن يتم تدريس مادة التربية الدينية فى المدارس على أيدى علماء تتوافر فيهم مهارات التدريس بجانب علمهم الوسطى ولكن ذلك بعد ان يتم تنقيح المناهج بشكل عام وتطوير مؤسسة الأزهر.
وأشار ابو حامد، إلى أن نتائج هذه الخطوة ستنعكس على المجتمع من خلال تعليم صحيح الدين الإسلامى والمفاهيم الصحيحة الوسطية التى جاء بها النبى "صلى الله عليه وسلم" والتى بعيدة كل البعد عن التشدد والتطرف، موضحا أن تجديد الخطاب الدينى يحتاج إلى إعادة تطوير مؤسسة الأزهر بالكامل.
نائبة بلجنة التعليم: مادة التربية الدينية لا تحتاج لتعمق
بينما ترى النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، ان مادة التربية الدينية فى المدارس لا تحتاج إلى تعمق فى الدراة لنها قائمة على تقديم ملعومات سهلة مبسطة حول المفاهيم الأساسية للدين الإسلامى.
وطالب نصر، بالاستعانة برجال الأزهر فى وضع المناهج وشرح بعض المعلومات والمفاهيم التى تحتمل اكثر من تفسير للمعلمين الذين يقومون بتدريس المادة للطلاب، وذلك لتفادى التفسيرات المتشددة التى قد تكون بوابة غير مباشرة للفكر غير المعتدل.
وشددت عضو لجنة التعليم، على ضرورة تطوير المناهج التعليمية بالكامل وتنقيتها من كل ما هو غير وسطى، وكذلك لابد من تطوير منظومة الأزهر بالكامل، وان يصبح للأزهر دور فعال فى جميع القضايا والموضوعات وألا يقتصر دوره على رد الفعل لابد من مبادرات يتبناها لشرح صحيح الدين بما يتناسب مع الوقت الحالى.
ورحبت نصر، بجعل مادتى التربية الدينية والقومية بدرجات تضاف للمجموع وعدم جعها مواد رسوب ونجاح فقط، وذلك للاهتمام بهما، قائله: متواجدين على الورق فقط وليس لهما وجود على أرض الواقع.
نائب باللجنة الدينية: من يدرسون المادة بالمدارس غير متخصصين وموافق على المقترح
وفى نفس السياق اعلن النائب عبد الكريم، زكريا، عضو اللجنة الدينية بالرلمان، عن موافقته على مقترح النائبة، مؤكدا: يهدف لتدريس الدين الوسطى من خلال متخصصين فى العلوم الإسلامية، منتقدا قيام عدد من المعلمين غير المتخصصين بتدريس مادة التربية الدينية فى المدارس.
وأضاف زكريا، ان قيام عدد من غير اهل التخصص بتدريس التربية الدينية انتشار الفكر المتشدد والأفكار غير المعتدلة التى بدورها تؤثر على المجتمع مع مرور الوقت وان ما نمر به الآن من احداث وليد عدم الاهتمام بمادة التربية الدينية والمفاهيم الدينية الوسطية.
كما رحب النائب بفكرة ان تضاف درجات مادة التربية الدينية للمجموع وعدم اقتصار الموضوع على جعل المادة نجاح ورسوب فقط وذلك للاهتمام بالمادة ورفع التهميش عنها.
