كالذهب كلما زاد عمره زادت قيمة معدنه الأصيل "تعبه" على نفسه وعلى فنه جعلاه فى مكان لا ينافسه عليه أحد، وصل بمجهوده ليتربع على عرش القمة ليصبح "أيدول" للمطربين الشباب يهتدوا بهديه وينهلوا من فنه ومن تاريخه إنه عمرو دياب، الواجهة المشرفة التى تستطيع وبكل أريحية أن تذكر اسمه وأنت فى أى بلد فتجد الكل يعرفونه، واحد ممن رفعوا اسم مصر ليصنف كأول مطرب عربى يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية حيث سجل أكبر عدد من جوائز الموسيقى العالمية وحقق أكثر مبيعات في الشرق الأوسط.
عمرو دياب هو الثائر على القوالب والكاسر للمألوف فكل عمل فنى له يخرج منه بجديد، لأنه فنان يعشق التميز.
ولعمرو دياب تحديدا فى مجال الكليبات العديد من الثورات الفنية والعديد من النجاحات التى أصبحت علامات بارزة، ساق بها وراءه الكثير من المطربين ليسيروا على نفس طريق الهضبة فى التعاطى مع الفن وتصوير الكليبات لتصبح ملابسه وحركاته وقصات شعره لتصبح "براند" باسمه وهو ما استطاع فعله دون غيره من أبناء جيله.
من هذه الكيبات كليب "راجعين" ويعتبر أول كليب يصور بطريقة سينمائية وشهد ظهور طلعت زين، وكليب "نور العين" الذى حطم الأرقام القياسية فى المبيعات فى العالم العربى، وحصل بذلك على جائزة "الميوزك أوورد"، وهو الكليب الذى حقق أكثر من 14 مليون مشاهدة على اليوتيوب، وهو ما يؤكد مدى نجاح تلك الأغنية فهو الرقم الذى قد لا يستطيع تحقيقه عدد من المطربين الحاليين رغم التطور التكنولوجى وتغير شكل الدعاية، وهى الأغنية التى ساهمت سهولة كلماتها ولحنها وعبقريتها فى نفس الوقت للوصول إلى كل الأعمار.
وكليب أغنية "عودونى" الذى أصبحت طريقة رقص عمرو دياب به علامة مميزة يرقصها الشباب علي الأغنية وغيرها وهو الكليب الذى صوره فى جزيرة النباتات بأسوان وروج لهذا المكان بشكل كبير بعد الكليب.
وهناك أيضا كليب "تملى معـاك" الذى حقق نجاحا كبيرا فى مصر والدول العربية وتم تصويره فى دولة التشيك الذى ارتدى فيه بلوفر أزرق فى أبيض وأسود وأصبح هو الزى الرسمى للشباب من كثرة ارتدائه بين الشباب، وكليب "ليلى نهارى" الذى استطاع به عمرو أن يدفع الجمهور لاهتمام بتناسق جسدهم والرياضة بشكل أكبر، والقائمة تطول بعدها وتشمل كليب "وياه" وكليب "نقول إيه" وكليب "وماله" وكليب "بناديك تعالى" وكليب "الليلة" ومؤخراً ذيل "الهضبة" القائمة بكليب "جمالو" و"معاك قلبى".