فى هدوء تام أنهى حزب البناء والتنمية –الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، انتخاباته الداخلية على مستوى المراكز في جميع محافظات مصر، تمهيدا لإجراء المؤتمر العام للحزب في 13 مايو المقبل.
وكشف جمال سمك الأمين العام لحزب البناء والتنمية - الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، والمشرف على إجراء الانتخابات الداخلية الشاملة للحزب، أن الانتخابات حتى الآن لم تسجل أى شكاوى تذكر ولم يحدث أى صدام مع أجهزة الدولة في أى محافظة.
وأكد سمك أن الحزب لا يمانع فى التنسيق مع الأجهزة الأمنية لإتمام إجراء الانتخابات، كما شدد على أن العملية الانتخابية لا تتضمن أى مخالفة قانونية أو أمنية.
وأوضح سمك فى تصريحات ل"اليوم السابع " أن إجمالى عدد المرشحين لعضوية الهيئة العليا بالحزب وصل إلى 52 مرشحًا خلال 4 أيام منذ فتح باب الترشيح، بينما لم يتقدم أحد حتى الآن للترشح على منصب رئيس الحزب
انتخابات الجماعة الإسلامية
وأشار الأمين العام لحزب البناء والتنمية - الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، إلى أن أبرز المرشحين على عضوية الهيئة العليا حتى الآن هم: نصر عبد السلام رئيس الحزب الحالى، وأحمد الإسكندرانى المتحدث باسم الحزب، وصالح رجب، ومحمد تيسير، وأشرف سيد، وعصمت الصاوى، وفاطمة أبو زيد، وزينب محمد أحمد، وهانى نور الدين، أحمد كامل، سامح سلام، صفاء شحاتة، بالإضافة إلى جمال سمك نفسه.
ومن المقرر انعقاد المؤتمر العام للحزب فى 13 مايو المقبل، حيث سيغلق باب الترشح لعضوية الهيئة العليا ورئاسة الحزب فى 10 مايو المقبل، أى قبل انعقاد المؤتمر العام بـ3 أيام ،ومن المقرر إجراء انتخابات المحافظات الأسبوع القادم.
وأوضح سمك، أن المؤتمر العام للحزب سينتخب رئيس الحزب و 36 عضوًا للهيئة العليا، بالإضافة إلى التصديق على قرارات فصل الأعضاء الذين صدر بحقهم أحكام نهائية باتة وسقط عنهم مباشرة حقوقهم السياسية، وأيضا التصديق على قرارت فصل الأعضاء المتوفيين من الحزب، وكذلك مناقشة استراتيجية الحزب خلال الفترة المقبلة.
وفى السياق ذاته نشر الحزب مجموعة من الرسائل من أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة بخصوص الانتخابات قال فيها: ليس بيننا وبين أحد خصومة تمنعنا من أن نمد له يدنا لما فيه صلاح الوطن" وأضاف:"نحن نسعي لترميم مؤسسات البلد لا لهدمها ولرفعة بلدنا لا لسقوطها" وهناك ملفات كثيرة يستطيع الحزب العمل فيها دون أن يكون في الحكم".
انتخابات الجماعة الإسلامية
كان حزب البناء والتنمية أحد مكونات التحالف الداعم للإخوان لكنه جمد نشاطه داخل التحالف قبل نحو عامين، وتعد هذه هى أول انتخابات يجريها حزب له تجربة سابقة مع التحالف الداعم لجماعة الإخوان منذ عزل محمد مرسى عن السلطة.
من ناحيته وصف على بكر الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، انتخابات حزب البناء والتنمية ب" الصورية" وأنها "مسالة أعلامية" أكثر منها واقعية وإلا فليعلن الحزب عن المرشحين فى كل منطقة والآلية التى تم استخدامها فى الانتخابات وأبدى بكر تفهمه لعدم اصطدام الإنتخابات بالأجهزة الأمنية قائلا : الأمن لا يضيق على أى فصيل لا يجهر بالعداء للدولة المصرية والجماعة الإسلامية الآن فى حالة استكانة و لا تمثل آى شئ بعد أن فضت علاقتها بالاخوان"
وأضاف: الجماعة الإسلامية تحاول ترتيب أوراقها مع الأمن ولا تتخذ أى مواقف ضد الدولة المصرية باختلاف وضعهم فى فترة الإخوان حيث كانوا يتحدثون عن أمور كثيرة لا يتحدثون عنها الآن"
وفي السياق ذاته قال أحمد بان الخبير في شئون الجماعات الإسلامية أنه منذ لحظة جنازة عمر عبد الرحمن بدا و أن الجماعة لديها تفاهمات مع الأجهزة المعنية مشيرا إلى أن تصريحات أسرة عمر عبد الرحمن كانت تؤكد هذه المعانى وكانت تتضمن شكرا لأجهزة الدولة على تسهيل إجراء الجنازة
من ناحيته قال خالد عكاشة الخبير الأمنى أن أجهزة الأمن مهمتها إنفاذ القانون و لا علاقة لها بالاحزاب وأضاف :"أجهزة الأمن تنفذ الأحكام القضائية وقرارات النيابة ولا تختلق وضع ما" مشيرا إلى أن قيادات الجماعة الإسلامية الذين تم إلقاء القبض عليهم ضبطوا بصفتهم الفردية لتورطهم فى مخالفات قانونية
