قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن استراتيجية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، التى شهدت 3 خطوات متلاحقة، أولها إرسال قوة بحرية ضاربة إلى مياه شبه الجزيرة الكورية، ثم قيامه بشن ضربة على قاعدة الشعيرات السورية، وبعدها إلقاء "أم القنابل" فى أفغانستان، من شأنها فقط تعزيز عزم بيونج يانج على برنامجها النووى.
وأضافت أن ترامب ربما اختار الرجل الخاطئ لبدء معركة معه، والمتمثل فى الرئيس كيم جونج أون، فرغم أن الرئيس الأمريكى أطلق 59 صاروخا "توماهوك" وبعدها أمر بتحريك قطع بحرية فى مياه شبه الجزيرة الكورية، وألقى "أم القنابل" فى أفغانستان، إلا أن الخبراء يرون محاولاته للضغط على نظيره الكورى للتخلى عن الطموح النووى لن تؤت ثمارها.
ويقول جون ديلورى، الخبير فى شئون كوريا الشمالية فى جامعة "يونسى" بسيول "هناك مشكلة باللعب بورقة التهديد العسكرى مع كوريا الشمالية، وذلك لأنهم يميلون إلى إجبار خصومهم على الدفع بجميع أوراقهم".
وأضاف فى تصريحاته لصحيفة "الإندبندنت": "أنا لا أقول إنهم أجروا اختبار الصاروخ فقط بسبب التهديدات، ولكن تحريك قوة بحرية لا يساعد إذا كان هدفك مواجهة الاختبار، بل على العكس يزيد من عزمهم.
ويرى مؤيدو ترامب أن استراتيجيته باستعراض القوة العسكرية ربما يثير قلق زعيم كوريا الشمالية ويقنع الرئيس الصينى، شى جين بينج بالضغط على حليفه.
وأضاف من جانبه، دانيال بلومنتال، المعنى بالشئون الصينية فى معهد "إنتربرايز" الأمريكى فى تغريده على حسابه على موقع "تويتر" للتدوين القصير أن "استعراض القوة الأمريكية مهم، للغاية، إذ أنه رسالة لشى جين بينج (الرئيس الصينى) وكيم جونج أون (الرئيس الكورى الشمالى).
واعتبر من ناحية أخرى، ليونيد بيتروف، المتخصص فى شئون كوريا الشمالية فى الجامعة الأسترالية الوطنية أن بيونج يانج أرادت بشنها صاروخا أن تبعث "برسالة من كوريا الشمالية مفادها أنه بالرغم من موقف الولايات المتحدة، لن تتخلى عن برنامجها الصاروخى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة