رسميا.. فرنسا تمنح الجنسية لـ28 من الرماة السنغاليين

الأحد، 16 أبريل 2017 08:50 ص
رسميا.. فرنسا تمنح الجنسية لـ28 من الرماة السنغاليين    هولاند
باريس (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منح 28 من الرماة السنغاليين السابقين رسميا السبت، الجنسية الفرنسية بعد ستة عقود حرموا منها بسبب استقلال المستعمرات الأفريقية عن فرنسا.

وفى قاعة الاحتفالات فى قصر الإليزيه الرئاسى، ترأس الرئيس فرنسوا هولاند المراسم التى أقيمت تكريما لهؤلاء المقاتلين السابقين فى صفوف الجيش الفرنسى فى الهند الصينية أو فى الجزائر، والذين أصبحت أعمارهم فى الثمانينات.

وضمت المجموعة السبت 23 سنغاليا وكونغوليين اثنين واثنين آخرين من جمهورية أفريقيا الوسطى وواحدا من ساحل العاج.

وبعد النشيد الوطنى الفرنسى، سلم هولاند كلا منهم المرسوم الذى ينص على اعتباره فرنسيا.

واعترف الرئيس الفرنسى بأن "الأمر احتاج إلى معركة طويلة لتوافق فرنسا على إصلاح هذا الظلم". وأضاف "أنتم تاريخ فرنسا وهى مدينة" لكم.

وقالت ايساتا سيك مساعدة رئيس بلدية بوندى المكلفة بشؤون المحاربين القدامى السنغاليين "إنها ثمرة معركة طويلة". وكانت سيك أطلقت على الانترنت عريضة جمعت أكثر من ستين ألف توقيع خلال 15 يوما بينها تواقيع عدد من الشخصيات.

وأضافت أن "هؤلاء الفرنسيين قلبا يعيشون فى أوضاع مزرية. إنهم متقاعدون لا يملكون سوى تصاريح إقامة عادية ولا خيار لديهم سوى البقاء على الأرض الفرنسية، ورحيلهم إلى السنغال ليمضوا ما تبقى من عمرهم مع عائلاتهم يعنى حرمانهم من راتبهم التقاعدى الصغير". وستنظم مراسم أخرى مماثلة فى الدوائر التى يعيش فيها هؤلاء.

وأكد هولاند أن "كل الرماة السابقين الذين يعيشون فى فرنسا ويتقدمون بطلبات سيحصلون على الرد نفسه". وقال الاليزيه أن عددهم يبلغ بضع عشرات.

والرماة السنغاليون الذين تتراوح اعمارهم بين 77 و88 عاما هم "الجيل الأخير" من مجموعة مقاتلين افارقة تطوعوا أو تم تجنيدهم فى صفوف الجيش الفرنسى وشاركوا فى كل معاركه من حرب 1870 ضد بروسيا إلى حرب الجزائر التى انتهت فى 1962.

وشكلت أولى الكتائب فى السنغال ولكن "الرماة السنغاليين" بقبعاتهم الحمراء المعروفة قدموا من كل المستعمرات الفرنسية من غرب أفريقيا ووسطها إلى مدغشقر.

وبعد تسريحهم، عاد المقاتلون السابقون إلى بلدانهم التى حصلت على استقلالها بدون أن يفكروا فى أن فرنسا "وطنهم الثانى" يمكن أن تدير لهم ظهرها.

وفى 1959، جمدت باريس رواتب محاربين سابقين، وكان هذا بالنسبة للرماة بداية حرب طويلة ضد الإدارة الفرنسية. وبعد نضال طويل تمكنوا عام 2006 من الحصول مجددا على تقاعدهم العسكرى. ومثل إخوتهم الفرنسيين فى السلام، باتوا يتلقون 336 يورو كل ستة أشهر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة