محمود مرغنى موسى يكتب: صباح التفاؤل

الجمعة، 14 أبريل 2017 12:21 م
محمود مرغنى موسى يكتب: صباح التفاؤل نهر النيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صباح مشرق جميل كله تفاؤل بغد مشرق وسعيد.. نحن من حقنا أن نتفائل!! فنحن مطالبون بالتفاؤل ونبذ التشاؤم آملين بمستقبل سعيد لأن التشاؤم لن يغير شيئا من الواقع المؤلم، لكن التفاؤل يمنح الأمل للنفوس ويحثها على العمل الجاد من أجل ما ينبغى أن يكون.

 

نسوق هذه المقدمة ولاشك أن قلوبا دامية ونفوسنا محمومة، اعتراها الهم والحزن، ومن الصعب تلاشى تلك الهموم والأحزان فى يوم وليلة، ولكن ما باليد حيلة، فالصبر ثم الصبر ثم الصبر لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.

الأمور متشابكة والأسباب متراكمة وليست لحظية ولا وليدة الساعة، إن العلاج السطحى للداء لن يعجل بالشفاء، فهو مجرد مسكن فسرعان ما يعود الصداع للرأس.

 

أسباب كثيرة ومتشعبة ولا أظن أنها تخفى على متخذ القرار، أحدها وأهمها التعليم والثقافة، إن تدنى التعليم فى بلدنا سبب رئيسى للإرهاب والتطرف، وإن التعليم عندنا أصبح وسيلة لنيل الشهادات فقط وليس له أى مردود ثقافى يخدم المجتمع.

 

والطالب الذى يحصل على الشهادة يشعر فى قرارة نفسه أنه لا طائل من ورائها، لأنه يعلم أن مصيره الجلوس على مقهى أو القيام بأعمال متدنية لا تتناسب مع ما حصّله من قدر من العلم، إذا كان قد تعلم فعلاً بالمعنى الجامع المانع لكلمتى العلم والتعلم.

وإن الحظر المفروض على مشايخ الأوقاف كان له النصيب الأوفر فى الحد من ملكات الشيخ لتقيده بمنهج كمناهج العام الدراسى الذى لا يستطيع معه المدرس أن يحيد عنه أو يتخطاه، فكانت النتيجة الوقوف محلك سر، ولا جديد تحت الشمس ولا استفادة من جهود العلماء الجدد من الخريجين، وحملة الدرجات والبحوث، وبعد ذلك نلطم الخدود ونشق الجيوب ونلق4ى باللوم ونوزع الاتهامات على من علمنا وما لم نعلم.

 

ولست أدرى كيف لنا أن نعد جيلا جديدا واعيا مستنيرا يحب وطنه ويتفانى فيه، كيف لنا ذلك والصدور خاوية والقلوب مرتعشة، فلم يجد الناشئ أو الشاب من يبصره بصحيح دينه وحقوق نفسه وحقوق أبناء الوطن من حوله، بعدما احتلت المقاهى مكان الكتاتيب ودور العلم، وجلس بائعو الحشيش والبانجو مجالس الفقهاء والمعلمين، وانصرف البعض إلى دعاة التشدد والغلو، والشباب مغيب لا يدرى أى الطرق يسلك وأى الدروب يسير.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة