أكرم القصاص - علا الشافعي

القرضاوى والبنا وسيد قطب زارعى بذور التطرف.. قرى المتورطين فى حادثى الكنيستين تربت على كتب قيادات الإخوان الإرهابية.."الأوقاف" تضبط 124 كتابًا تدعو للتشدد والفتنة.. وخبير أمنى: الشرطة لن تستطيع المقاومة بمفردها

الجمعة، 14 أبريل 2017 08:23 م
القرضاوى والبنا وسيد قطب زارعى بذور التطرف.. قرى المتورطين فى حادثى الكنيستين تربت على كتب قيادات الإخوان الإرهابية.."الأوقاف" تضبط 124 كتابًا تدعو للتشدد والفتنة.. وخبير أمنى: الشرطة لن تستطيع المقاومة بمفردها تفجيرات الكنيسة
قنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى كل العمليات الإرهابية كان مثلث " البطالة.. الفقر.. الأمية" هو الذى يقف فى الخلف، فالبيئة كانت عاملاً مؤثراً، لكن بالكشف عن الإرهابيين المتورطين فى تفجير كنيستى مار جرجس بطنطا، ومار مرقس بالإسكندرية، توجد نتيجة مختلفة، فغالبية المتورطين ينتمون إلى أسر ميسورة الحال، وبعضهم يمتهن حرف يدوية، وآخرين يعملون فى شركات يحصلون منها على رواتب جيدة، وهو ما يؤشر إلى وجود طرف آخر بخلاف هذا المثلث يقف خلف صناعة الإرهابى.

 

بيان وزارة الداخلية كشف تورط 15 من أبناء محافظة قنا ضمن 19 متهمًا فى أحداث الكنيستين، وما بين 25 والـ38 عاما جاءت أعمار المتهمين، وبجولة سريعة فى القرى التى ولدوا فيها؛ نجد أنها لا تختلف كثيراً عن قرى الصعيد، لكن الجديد فى قرى ونجوع مركزى قنا، وقفط، جنوبى المحافظة؛ هو استغلال بعض العناصر لترويج الفكر المتشدد واستقطاب العديد من الشباب لهذا الفكر الفقير، وضعف المستوى التعليمى أيضًا، فالمتهمين والقرى التى ينتمون إليها معظمم الشباب من الحاصلين على التعليم المتوسط من الدبلومات الفنية، يعمل معظم أهلها بالزراعة، والمشروعات الصغيرة، ومتناهية الصغر، إلا أن هناك نسبة كبيرةة من البطالة طالت حتى من الحاصلين على مؤهلات عليا بها.

 

الملاحظ فى القرى التى ينتمى لها المتهمون؛ أن الفكر المتطرف يسيطر على كثير من مساجدها، وهو ما فسره مصدر مسئول بمديرية أوقاف قنا خلال تصريحاته لـ"اليوم السابع": "منذ فترة رصد أئمة المساجد ومسئولى الإدارات ظهور بعض الشباب يتبنى الفكر الداعشى المتشدد بمحافظة قنا، خاصة بالقرى والنجوع التى ترتفع بها نسبة الأمية والبطالة".

 

وأشار المصدر إلى أنه بالتنسيق مع الجهات الأمنية والمعنية، تم شن حملة مكبرة على المساجد بمختلف مراكز المحافظة، تحت إشراف الشيخ محمد الطراوى وكيل وزارة الأوقاف لتنقية واستبعاد المؤلفات والكتب والكتيبات التى تدعو للتشدد والتطرف الدينى، حيث تم تشكيل لجنة من قيادات المديرية بالتنسيق وإداراتت الأوقاف بمختلف المراكز، وقامت بفحص المكتبات بعدد من المساجد التابعة للأوقاف والزوايا والمساجد الأهلية لتنقية المكتبات العامة والخاصة بها.

 

وفقاً للمصدر نفسه، فقد أسفرت عمليات الفحص التى قامت بها اللجنة مؤخرا باستبعاد 124 كتابا ومؤلفا وكتيبا تدعو للتشدد وتبث أفكارا تدعو للفتن، منها كتب للداعية الإخوانى يوسف القرضاوى، وسيد قطب، وحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، والتحفظ على جميع الكتب والمؤلفات المضبوطة بمخازن المديرية، ومن الكتب التى تم ضبطها بمكتبات المساجد "تحفة الإخوان"، وكتاب"ابن القرية"، وكتاب "عقيدة التوحيد واعتقاد أهل السنة"، للكاتب محمد عبد الله، وكتاب "التوحيد وجماعة أنصار السنة"، وكتاب "الانفتاح عل الغرب" ليوسف القرضاوى، وكتاب "الأمر بالمعروف" لياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، و"فى ظلال القرآن" لسيد قطب، و"فقه الواقع" لحسن البنا، و"الصخرة الأمية" للقرضاوى، و"أفحكم الجاهلية يبغون" للشيخ محمد حسان.

 

اللواء أيمن السيسى الخبير الأمنى وسكرتير عام محافظة قنا، حاول من جانبه أن يضع يده على الداء ويحدد الدواء أيضًا، وقال: "الشرطة بمفردها لا تستطيع مقاومة الفكر المتطرف الذى يحتاج لتكاتف جميع أجهزة الدولة لمقاومة هذا الفكر، ويبدأ دور التربية والتعليم من أساس النشء من خلال تقويم وتنمية الفكر الصحيح والدين الوسطى وتعاليم المواطنة، وبالتالى يظهر دور المسجد والوعظ الدينى والأوقاف والكنيسة والشباب والرياضة والإعلام".

 

وأشار الخبير الأمنى إلى أن الظروف الاقتصادية تلعب دورًا أساسيًا فى نمو هذا الفكر بين الشباب نتيجة الفقر والاحتياج، فهناك من لا يعتنق أى فكر ولكن يصبح من المرتزقة لتنفيذ الأوامر مقابل مبالغ مالية، ولا يعلم أى شىء عن الدين.

 

وطالب رجال الأعمال وأصحاب المصانع بتبنى مشروعات تشغيل الشباب وخلق فرص عمل لهم لحمايتهم من التوجه الشيطانى، وتبنى الأفكار المتطرفة، ومواجهة العناصر الإرهابية التى تحاول السيطرة على الشباب.

 

ومن جانبه قال العمدة كمال الطاهر، عمدة قرية الظافرية التى ينتمى لها بعض المطلوبين فى عمليات تفجير الكنيستين، إن الآفة الكبرى بالقرية هى البطالة، قائلاً: "الشباب نايم فى البيت"، لافتا إلى أن منهم من حصل على شهادات عليا ولم يتمكن من الحصول على وظيفة.

 

وأوضح أن وزارة القوى العاملة فى الماضى كان لها دورًا كبيرًا فى خلق فرص عمل للشباب، إلا أن اليوم أصبحت نسبة البطالة كبيرة، مشيرًا إلى أن القرية ومعظم قرى محافظة قنا تتسم بالدور الكبير للعائلات والقبيلة، ومن قام بمثل هذه الأعمال هو منحرف عن المسار الطبيعى، وأن المطلوبين من أبناء القرية منقطعين عنها منذ ما يقرب من 8 أشهر.

منزل أحد المتهمين فى التفجيرات بقرية الشويخات بقنا
منزل أحد المتهمين فى التفجيرات بقرية الشويخات بقنا

 

مركز شباب نجع الحجيرى قرية البغدادى المتهم بتفجير كنيسة طنطا
مركز شباب نجع الحجيرى قرية البغدادى المتهم بتفجير كنيسة طنطا

 

 

منزل المتهم بتفجير كنيسة طنطا
منزل المتهم بتفجير كنيسة طنطا

 

 

جانب من قرية الشويخات بقنا
جانب من قرية الشويخات بقنا

 

 

مركز شباب قرية المتهمين بالتفجيرات
مركز شباب قرية المتهمين بالتفجيرات

 

 

شوارع قرية الشويخات المتهم 7 من ابنائها فى تفجيرات  كنيستى طنطا والأسكندرية
شوارع قرية الشويخات المتهم 7 من ابنائها فى تفجيرات كنيستى طنطا والأسكندرية

 

 

اللواء ايمن السيسيى السكرتير العام المساعد لمحافظة قنا
اللواء ايمن السيسيى السكرتير العام المساعد لمحافظة قنا








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

شارلي

التعليم

التعليم مخزون ثقافي للجميع التعليم هو التفكير والعمل الانسان المتعلم اعظم من مليون جاهل وواحد جاهل يقتل المليون

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير المصرى

اجرام هؤلاء الهمج له اسبابه العديدة

بدا الاجرام المستهدف للاقباط منذ ان اخرج الله لايسامحه السادات كل قادة الارهابيين والجماعات من السجون واعطاهم الضوء الاخضر لقتل المسيحيين بعدما اعلن انا رئيس مسلم لبلد اسلامية ومن يومها وبدا هؤلاء الارهابيون المجرمون استهداف المسيحيين فى ارواحهم وممتلكاتهم علاوة على كتب التراث التى يستند اليها هؤلاء المجرمون على تكفير الاقباط وقد كان السادات نفسه ضحية لهؤلاء فهل تتعظ البلد وتقوم بجدية بادراك الاسباب الحقيقية التى تجعل هؤلاء المجرمون يقومون بتلك الاعمال الاجرامية التى تفوقت على الشيطان نفسه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة