حذرت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية فى دمشق، من أن انعدام الأمن فى سوريا ومحدودية فرص الحصول على العلاج لا يترك فرصة سوى بنسبة 20% للبقاء على قيد الحياة للأطفال المصابين بالسرطان، خاصة أنه برغم وصول ما يقارب 50% من الأطفال المصابين إلى المستشفيات، فإن المرض يكون قد وصل بالفعل إلى مراحل متقدمة.
وقالت المسئولة الأممية -فى بيان صدر اليوم الجمعة فى جنيف "هناك حاليا قرابة 1300 طفل سورى يتلقون علاج السرطان فى مستشفى الأطفال بدمشق، ويستقبل المستشفى ما بين 350 و450 مريضا جديدا بالسرطان سنويا تتراوح أعمارهم بين شهر واحد و 14 سنة ولكن ومع وجود 25 سريرا فقط فى جناح السرطان وعدد متزايد من الاطفال من جميع أنحاء البلاد، فإن النتيجة تكون أن البعض منهم ينتظرون ربما لشهر قبل قبولهم وتلقى العلاج بما يفاقم المشكلة".
وأضافت أن الخدمات المقدمة لمرضى السرطان فى أجزاء كثيرة من سوريا محدودة، وأن الأطفال يواجهون تأخيرا فى الحصول على العلاج، وأنه بدعم من دولة الكويت قدمت المنظمة ما يقارب 16 ألفا و500 جرعة علاج من أدوية السرطان تكفى آلاف الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الدم، كما عززت قدرات أكثر من 400 من العاملين الصحيين فى مجال الاستخدام الرشيد للأدوية والممارسات الجيدة بشأن العلاج الفعال لمرضى السرطان.
وأكدت هوف حاجة المنظمة إلى ما يقارب 7 ملايين دولار خلال الشهور الـ12 القادمة لزيادة فرص الحصول على العلاج لمرضى السرطان فى سوريا عبر توفير الأدوية وبناء قدرات العاملين الصحيين فى وحدات الأورام بالمستشفيات الرئيسية هناك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة