استقبل السيد محمود الشريف، وكيل أول مجلس النواب، اليوم الخميس، "صن شونلان" عضو المكتب السياسى للجنة المركزية بالحزب الشيوعى الصينى، والوفد المرافق لها، وحضر اللقاء من مجلس النواب المصرى الدكتور أحمد سعيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية، والنائب فايز بركات، والمستشار محمد نصير نائب أمين عام مجلس النواب.
بدأ اللقاء بتأكيد السيد الشريف، وكيل المجلس، على العلاقات التاريخية بين مصر والصين، وتطورها لتصل إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، وهو ما عكسته الزيارات المتبادلة بين رئيسى البلدين (زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج لمصر فى يناير 2016، وزيارتا الرئيس السيسى للصين فى ديسمبر 2014 وسبتمبر 2015)، إضافة إلى الزخم الذى شهدته العلاقات البرلمانية بين البلدين خلال العام الماضى.
ووفقا لبيان صادر عن مجلس النواب، قدم السيد الشريف لمحة مختصرة حول تركيبة مجلس النواب الحالى، والقوانين التى أصدرها، سواء فى مجال حقوق الإنسان أو فى المجال الاقتصادى، كما تطرق لقانون الاستثمار الجديد، المزمع إقراره خلال الفترة المقبلة، والذى يمنح المستثمرين الأجانب عديدا من الحوافز والضمانات، وسيكون له مردود إيجابى على الاستثمارات الصينية فى مصر.
وأكد وكيل المجلس، دعم مصر لمبادرة الرئيس الصينى لإعادة إحياء طريق الحرير، وترحيبها بالتعاون مع الصين فى هذا الإطار، من خلال تنفيذ مشروعات البنية التحتية والتأكيد على تكامل هذه المبادرة مع مشروع قناة السويس الجديدة، ومشروعات تنمية محور قناة السويس.
من جانبها، قدمت السيدة صن شونلان، عضو المكتب السياسى للجنة المركزية بالحزب الشيوعى الصينى، التعازى لوكيل البرلمان ورئيس لجنة العلاقات الخارجية، والنواب والمسؤولين الحضور، فى ضحايا العمليات الإرهابية الأخيرة، مؤكدة أن الإرهاب لا دين له، وأكدت دعم الصين لمصر فى كل سياساتها الهادفة لمواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الداخلى، كما أشادت بالعلاقات بين البلدين، مؤكدة أنها شهدت مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية الشاملة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.
على صعيد آخر، قدمت رئيس الوفد الصينى، لمحة عامة حول سياسات الصين التنموية التى ارتقت بمعدلات النمو الاقتصادى فى الصين، وقللت مستويات البطالة، وقضت على نسبة كبيرة من الفقر، وأكدت فى هذا السياق تقدير الصين للجهود المصرية لاستكشاف طريقها الخاص فى التنمية، بما يتفق مع خصوصية المجتمع المصرى، كما أشادت فى هذا السياق بالإنجازات التى حققها مجلس النواب المصرى خلال دورى الانعقاد الأول والحالى، خاصة فى المجال التشريعى.
