محمود رمضان يكتب: خفافيش الظلام

الأربعاء، 12 أبريل 2017 08:00 م
محمود رمضان يكتب: خفافيش الظلام تفجير كنيسة الإسكندرية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما زال خفافيش الظلام يعبثون فى أرض الوطن وما زال الإرهاب الأسود مستمر فى هدم بناء واستقرار الدولة المصرية.
 
استيقظ الشعب المصرى على صوت الانفجارات فى طنطا فى كنيسة مارجرجس وبدلا من استنشاق الهواء النقى تنفس الجميع هواء الدمار والدماء، وهرع المواطنون إلى مكان الحادث، وفاضت العيون بالدموع على الأبرياء الذين قتلوا بدون ذنب اقترفوه، وعندما تلقوا الصدمة ظهر الترابط بين المسلمين والمسيحيين ولملموا أشلاء الضحايا فطعنهم الإرهاب الأسود من الخلف فى الإسكندرية بتفجير آخر، واختلطت الدماء بالدموع فى مشاهد الدماء العالقة فى الأذهان وازدادت الجراح وتألم الوطن بتفجيرات مصاصى الدماء .
 
بلدنا الغالية مستهدفة دائما، فكيف لبلد حدث بها ثورتان ولم تسقط والظروف الاقتصادية بها صعبة وما زال المواطنون الشرفاء بجوار بلدهم فهذا كله كان كفيلا بتأجيج نار الحقد والكراهية عند خفافيش الظلام، فتوجهوا مباشرة لضرب النسيج الوطنى لإحداث فتنة داخلية بين أفراد المجتمع لتنهار الدولة المصرية .
 
رسولنا الكريم يحرم قتل النفس وسفك الدماء بل وجعل ذلك من كبائر الذنوب، لقوله تعالى (ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق) الإسراء أية 33
ويحرم كذلك ترويع الآمنين لسد كل المنافذ والأبواب والذرائع التى قد تكون وسيلة للترويع فقال رسول الله 
(من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه) صدق رسول الله. 
وهذا التحريم يشمل المسلم وغير المسلم وسيرة الرسول خير شاهد على ذلك، فهذا هو الإسلام ينهى عن العنف وترويع الآمنين .
اجتماع السواعد يبنى الوطن واجتماع القلوب يخفف المحن، فيجب على كل أفراد المجتمع الترابط والتماسك لأن الإرهاب الغاشم لن يتوقف عن أفعاله، ويجب على الشعب أن يكون واعيا ومدركا خطورة الوضع الراهن.
إذا نظرنا حولنا نجد كثيرا من الدول تفككت وتفتت وأصبحت مختبرا لتجارب السلاح، وتم تشريد الآلاف من البشر فأصبحوا لاجئين على شواطئ أوروبا، من الممكن أن نختلف داخليا مع بعضنا البعض فهذا الاختلاف الفكرى يصب فى إناء إثراء الأفكار ولكن عندما يكون المستهدف هو الوطن فعلى الجميع  أن ينحى الخلاف جانبا ونكون على قلب رجل واحد لمواجهة التطرف والأفكار الهدامة .
عندما أصاب باليأس أتذكر أنه على مر التاريخ أن طريق الحق والمحبة انتصر على الدوام، وإذا كان هناك طغاة وقتلة يبدو أنهم لا يقهرون ولكن فى النهـاية يسقطون كلهم "المهاتما غاندى".
يجب على الجميع أن يواصل العمل ولا نيأس ونترك الساحة للمخربين، فالحق دائما ينتصر والسلام هو الأنشودة التى يتمناها الجميع بالعمل والإخلاص والمحبة .
حفظ الله مصر 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة