بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق لاخلاء مدن سورية بعملية تبادل للمخطوفين

الأربعاء، 12 أبريل 2017 02:57 م
بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق لاخلاء مدن سورية بعملية تبادل للمخطوفين اخلاء مدن سورية - أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 أجرت قوات النظام السورى والفصائل المقاتلة الأربعاء، عملية تبادل عدد من المخطوفين فى إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ينص على إخلاء أربع مناطق محاصرة، وفق ما أكدت مصادر من الجانبين.

وتوصل الطرفان إلى اتفاق الشهر الماضى ينص وفق المرصد السورى لحقوق الانسان على اجلاء الالاف من بلدتى الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة فى ادلب (شمال غرب)، ومن مدينتى الزبدانى ومضايا المحاصرتين من قوات النظام فى ريف دمشق.

ومن المتوقع أن تبدأ عملية اجلاء السكان فى وقت لاحق الاربعاء، بموجب هذا الاتفاق الذى تم التوصل اليه بحسب المرصد، برعاية قطر الداعمة للمعارضة، وايران ابرز حلفاء دمشق.

وقال مصور لوكالة فرانس برس فى مدينة حلب ان 12 مخطوفاً بينهم تسعة مصابين من بلدتى الفوعة وكفريا بالأضافة إلى جثث ثمانية قتلى وصلوا الاربعاء إلى أحد مستشفيات حلب بعدما أفرجت عنهم الفصائل المقاتلة فى ادلب.

وأشار مدير العلاقات الاعلامية فى هيئة تحرير الشام (ائتلاف فصائل بينها جبهة النصرة سابقا) عماد الدين مجاهد لوكالة فرانس برس إلى اتمام "عملية تبادل أسرى" تم بموجبها "فك اسر" 19 شخصاً بينهم مقاتلون كانوا محتجزين من قبل مقاتلين موالين لقوات النظام فى الفوعة وكفريا، مقابل اخراج "12 معتقلاً" كانوا أسرى لديهم.

وأكدت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" حصول عملية التبادل الأربعاء، متحدثة عن "بدء تنفيذ المرحلة الاولى من الاتفاق".

وقال شهود عيان لفرانس برس ان حافلات لنقل الركاب دخلت إلى مدينتى الزبدانى ومضايا صباح الاربعاء فى وقت انهمك سكان بتوضيب امتعتهم والتجمع استعداداً للمغادرة.

فى المقابل، لم تدخل أى حافلات إلى الفوعة وكفريا، وفق ما قال أحد المسؤولين عن عملية التفاوض من الجانب الحكومى حمد حسن تقى الدين لفرانس برس.

وأوضح أن "الامور اللوجستية جاهزة لكن هناك تأخير من قبل المسلحين" فى اشارة إلى مقاتلى الفصائل الاسلامية والمقاتلة المسيطرة على ادلب وأبرزها جبهة فتح الشام.

وأكد أن "دخول القوافل إلى مضايا والزبدانى جاء كبادرة حسن نية من الحكومة لكنها لن تخرج الا بشكل متواز مع قوافل الفوعة وكفريا".

ومن المتوقع بموجب اتفاق الاخلاء الذى تم تأجيل تنفيذه أكثر من مرة، اجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 الف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبدانى،  بحسب المرصد السورى.

كما ينص الاتفاق وفق المرصد، على اجلاء مقاتلين من الفصائل مع عائلاتهم من أطراف مخيم اليرموك ومناطق جنوب دمشق.

وفى الأشهر الأخيرة، تمت عمليات اخلاء مدن عدة كانت تحت سيطرة الفصائل ومحاصرة من قوات النظام، لاسيما فى محيط دمشق.

والمناطق الأربع محور اتفاق تم التوصل اليه بين الحكومة السورية والفصائل برعاية الامم المتحدة فى سبتمبر 2015، ويتضمن وقفا لاطلاق النار. وينص على وجوب أن تحصل كل عمليات الاجلاء وادخال المساعدات بشكل متزامن.

وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع الذى تشهده سوريا منذ العام 2011 إلى سلاح حرب رئيسى تستخدمه كافة أطراف النزاع.

ويعيش وفق الامم المتحدة 600 ألف شخص على الاقل فى مناطق محاصرة بغالبيتها من قوات النظام وأربعة ملايين آخرين فى مناطق يصعب الوصول اليها.       







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة