نورهان غنيم تكتب: التدهور الأخلاقى فى مجتمعنا.. هل أصبح ظاهرة؟

الإثنين، 10 أبريل 2017 08:00 م
نورهان غنيم تكتب: التدهور الأخلاقى فى مجتمعنا.. هل أصبح ظاهرة؟ نورهان غنيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

كم الجرائم المأساوية التى انتشترت فى الآونة الأخيرة تنذر بأن المجتمع المصرى صار يجلس على فوهة بركان، فتلك الجرائم البشعة التى انتشرت فى الشارع رغم كثرتها إلا أن هذا ليس فقط ما يدعو للقلق، ولكن بشاعة تلك الجرائم هى الجانب المظلم، فبعض تلك الجرائم ترتقى حقًا لأن تستحى منها الشياطين.

 

فقد وقع خلال الأيام الأخيرة العديد من الجرائم البشعة من أخطرها حادثة الطفلة "جنا" والتى تبلغ من العمر عامًا وثمانية أشهر، والتى أطلق عليها إعلاميًا "طفلة البامبرز"، هى من أبشع الجرائم الإنسانية على وجه الأرض.

هذا يدفعنا إلى أهم سؤال وهو ما هى الأسباب الرئيسية لانتشار هذه الجرائم البشعة فى الآونة الأخيرة؟

إننا فقدنا فى الفترة الأخيرة جزءا كبيرا من أخلاقنا وسلوكنا وأصبح الغلط منتشرا بصورة كبيرة وطغى على الصح، بالإضافة إلا أن الظروف والمتغيرات البيئية فى حياتنا جعلت الناس تفقد الثقة فى بعضها ومحاولتهم إشباع رغباتهم على حساب الآخرين حتى لو كانوا المقربين منهم، وأصبحنا لا نخاف الله وانعدمت ثقتنا الوطيدة به، مما أدى إلى انعدام الضمير بداخلنا.

إن الجانب النفسى خارج من الظروف الحياتية والبيئية والمتغيرات الموجودة فى المجتمع مع الظروف الأسرية والنفسية الموجودة إضافة إلى غياب الثقيف الدينى والنفسى، مما أدى إلى استحلال المنكرات وانتشار التحرش والقتل والاغتصاب، كما أن افتقادنا للقيم والدين والأخلاق أوصلنا لعدم الاستقرار والاستمتاع بحياتنا، لذلك نحتاج إلى تقوية الصلة بالله مع الثقيف الدينى لتجنب تلك الجرائم.

 

إن الثقافة أخلاقيات وتعاملات وتدين وكل ما له علاقة بين الناس وبعضها البعض، وبالتالى فإن الانحدار الثقافى السبب فى الانحدار الأخلاقى وأيضًا السبب فى ما وصلنا إليه الآن .

 كما أن الدين أصبح عبارة عن شكليات، وأصبحت تعاملاتنا بعيدة كل البعد عن السماحة الدينية، لذلك استمرار تزايد الانهيار الثقافى يعنى أن الانهيار الأخلاقى مستمر، وبالتالى فالقادم أسوأ وستتزايد هذه الجرائم بقوة.

والحل من وجهة نظرى يكمن فى هذه النقاط وهى:

تطبيق عقوبة الإعدام على مرتكبى هذه الجرائم بكل قوة مادامت الجريمة ثابتة بالأدلة وأيضا الإسراع فى الحكم على مرتكبيها حتى يكونوا عبرة لغيرهم فى أسرع وقت ممكن وهذا هو الحل القانونى والقضائى.

أما الحل الثقافى فيكمن فى ثورة ثقافية ليعود بها المواطن المصرى قبل عام ١٩٧٠، لأن فى ذلك الوقت البلاد كانت عبارة عن دولة أوروبية وحضارية وحضارة شرقية وكنا مسلمين فعلًا واسمًا.

يجب أيضا على الدولة بكافة مؤسساتها الاهتمام بالتعليم لتربية نشء وجيل صالح والإعلام من خلال المسلسلات التى تعتبر رسالة يجب التعلم الأخلاق والقيم منها وليس عكس ذلك .

فى النهاية أقول إنه بالرغم أنها ليست ظاهرة اجتماعية، إلا أن "معظم النار تبدأ من مستصغر الشرر".. والمطر الغزير يبدأ بقطرات قليلة....لذلك يجب علينا عدم التهوين والتهويل من هذه المشكلة الكارثية ومواجهتها بكل قوة وصرامة.







مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

الاسكندراني

**

أولا يانورهان ..أنت وجه مصري ...ميه في الميه ...جمال مصري لم تشوبه أى شائبه ..ثانيا...لايخفى على أى أنسان أننا نعيش زمن الأضمحلال الأخلاقي ...والذى سيؤدي بنا الى الأسوء ...والى الهاويه ....أن لم نفق ونتدارك ونفيق ..!!

عدد الردود 0

بواسطة:

ali

ليس ظاهرة بل أصبح متأصل في المجتمع

بدليل البلطجة في التعاملات اليومية مثال الخناقات بين قائدي السيارات والخناقات بين الطلاب والمعلمين وبين افراد الاسرة الواحدة وغيره من النماذج التي يندى لها الجبين

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال الشامى

مقال جميل

شكرا لحضرتك ا/نورهان لقد اعجبني المقال جدا . الى الامام

عدد الردود 0

بواسطة:

فوزى

اللى خلق التحرش الاخوان

عمرنا بمصر ما شوفنا التحرش حتى في الستينييات لما طلعة الموضه فوق الرقبه ما كنش فيه ناس بتتحرش بالبنات ده اختراع الاخوان وما شوفناش كمان تفجير الكنائس الا أيام الاخوان كل سيئة من صنع الاخوان قبحهم الله

عدد الردود 0

بواسطة:

الاسكندراني

...ونبي ...وحياة جمال محياكي ..وسحر عيونك ...وعذوبة ابتسامتك الهادئه ...ماتحرمينا ...يا نور ...هان ...من طلتك الحلوه ....نهون عليكي ...!!؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة