هاله أبو السعود تكتب : عندما تصبح الرشوة أسلوب حياة

السبت، 01 أبريل 2017 12:00 ص
هاله أبو السعود تكتب : عندما تصبح الرشوة أسلوب حياة    هاله أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف يتأتى لإنسان ليستمرق موت الضمير ويستحل ما حرمه الله ويرتضي ذلك على نفسه ؟ وكأنه  دأب على نصره الباطل غازيا وحليفا للشيطان  .
ازدادت قضايا الرشوة وكأنه اصبح امر اعتيادى لا تكتمل بعض الوظائف بدونه ، دون خجل .. دون حياء ، بات قضاء المصالح مرهونا بالاكرامية .. هذا هو مفتاح النجاح لقضاء حاجتك من موظفي الدولة .. فمن لا يملك لا ينجز .. ومن يرفض الرشوة عليه مغادرة المكان فورا وكأنك ارتكبت خطأ لانك فقط تملك ضمير .. ، ولا أعنى الجميع ولكن هؤلاء الذين ابتلت بهم مصر وداء نحتاج له مبيد حشرى للقضاء عليه   .
فى اقل من ثلاثة اشهر نشرت الاخبار المصرية اكثر من قضيه رشوة وبمبالغ هائلة كانت بداية هذه القضايا : القضية الاشهر وهى رشوة المستشار بمجلس الدولة الذي انتهى به الحال بإنتحاره  ، رشوة محافظ حلوان الاسبق الذي حصل على سيارة مرسيدس موديل اس 350 تقدر بنحو مليون جنيه كرشوة ، واخيرا وليس اخرا القبض على مدير مشروعات بوزاره الثقافة بعد ان حصل على رشوة بمبلغ 45 الف جنيه ، وغيرهم من قضايا تتعلق بنفس الامر وماخفى كان اعظم .
هل اصبح الضمير يباع بارخص ثمن ام  اصبحنا فى زمن انتشر فيه فيروس اللا ضمير ؟ 
من لا يخشي الله .. صار ساخرا من حساب الدنيا .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما-
قال:  لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الراشي والمرتشي .. رواه أبو داود والترمذي وصححه . 
ماذا لو خافوا مقام ربهم وراعوا مصالح الناس؟
حقا هناك ثمه اشخاص يحتاجون للتمرد على طمعهم وجشعهم .. فما طار طائر وارتفع إلا كما طار وقع .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة