عماد عبد الحى الأطير يكتب: الخطوة الأولى

الخميس، 09 مارس 2017 10:00 م
عماد عبد الحى الأطير يكتب: الخطوة الأولى شخص متفائل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل تعلم أن حياتك ممكن أن تتغير فى لحظة أو فى خطوة، ولكن يجب عليك أن تعلم ذلك جيداً لأنك لو أدركت الخطوة التى تحتاج منك أن تخطوها لتغيرت حياتك، فيوجد الكثير يعرفون ماذا عليهم أن يفعلوا ولكنهم لا يخططون لحياتهم أو يحاولون اجتياز تلك الخطوة فيقفون فى أماكنهم ساكنين بلا تحرك، ويضيع منه الهدف الذى يسعى إليه نتيجة خوف من تلك الخطوة والمغامرة التى يخشى عقباها.

 

إن الألف ميل كما يقول المثل الصينى الشهير يبدأ بخطوة، فعليك أيها الإنسان العاقل الذى كرمك الله عن باقى المخلوقات أن تخطو خطوتك الأولى نحو حياة أفضل ونحو النجاح، فلا تقف مكانك والدنيا تتحرك من حولك بسرعة رهيبة، فمهما كنت ذكياً ولم تستفد من ذكائك بالتعلم وبتنمية هذا الذكاء، ستجد نفسك أصبحت واقفاً مكانك وهناك آخرون أقل منك تحركوا وتركوك واقفاً كما أنت.

 

الكثير منا يؤجل أحلامه أو أهدافه لوقت متأخر بحجة أن الوقت غير ملائم أو الظروف غير مناسبة ويظل يؤجل الخطوة الأولى حتى ربما تنتهى حياته، وهو يقنع نفسه أن التوقيت والظروف والحياة واقفة ضده، فأنت الذى لم تتخذ خطوتك نتيجة خوف سيطر عليك وأصابك بالشلل التام ومنعك من التحرك .

 

يعتقد الكثير أن الحياة تنتهى عند فقدان وظيفته التى يعمل بها ويظل حزيناً ومهموماً لأنه لن يجد وظيفة مماثلة، أو نظراً لظروفه المادية، ولكن هل سألت نفسك يوماً هل أنت تستحق تلك الوظيفة أم لا؟ وهل هيأت نفسك وجهزتها من خلال التعلم ومن خلال سيطرتك على مهنتك وتقويتك فيها حتى تصبح جدير بها أو جدير بشغل الوظيفة فى مكان أخر؟.

 

للأسف المعظم فى البلاد العربية يظلون فى وظائفهم كما هى لا يحاولون الابتكار أو العمل بجهد بحجـــة أن العمل على قدر الراتب أو مفيش وقت أو هصبح إيه فى الأخر، كلها كلمات نعلمها جميعاً ولكن من المستفيد من قدرتك على الإلمام بأمور وظيفتك وإبداعك فيها؟؟؟، فإذا لم تجد ما يُقدر ذلك فاعلم أن لكل مجتهد نصيب وستحصل على فرصتك فى مكان أخر.

 

إن الحياة لا تقف على أحد، فهى ستسير وتمشى بكل قوة وستظل أنت مكانك فلا تكن سلبياً وكن إيجابيا وشارك فى الحياة بفاعلية بدون كسل أو خوف، فمهما كان الطريق بعيدا أو الجبل عاليا، فالخطوة الأولى سوف تُقرب لك تلك المسافة، فهى ليست شعارات بل الحقيقة التى نحاول أن نهرب منها بخلق الأعذار.

 

حياتك هى ملك لك فعشها كما تريدها أنت وليس كما يريدها الأخرون فعيش حياتك بالأمل وبالحب وبالاجتهاد وبعدم اليأس، واعلم أن الله وهبك عقلا يحتـوى على الكثير من المعجــزات، فأنت تستطيــع أن تفعــل أكثر مما تتخيل ولكن يجب أن تُطرد اليأس والكسل وتُعلن الحرب على المبررات .

 

 إن من أهم الطرق التى تساعد الشخص على النجاح هى التعليم المستمر، فلا تقنع نفسك أنك أصبحت ملما وعالما فى كل شىء، فأنت أمامك الكثير تحتاج أن تتعلمه سواء كان هذا فى مجال مهنتك أو فى مجالات أخرى، فحتى أن تكون ناجحا لابد من أن تجعل عقلك ممراً لجميع الأفكار ولا تقف عند فكرة وتثبت عندها، عليك أن تطرق الباب لكى تجد الكثير من المعرفة ولا تعطى لنفسك أوهاما بأن جميع الأبواب مغلقة فالحياة تستحق منك ألا تقف جامداً فى مكانك وتنتظر مساعدة الآخرين، فأنت الوحيد القادر على أن تساعد نفسك .

 

أخيراً: كل ما عليك أن تجلس الآن مع نفسك وحدد ماذا تريد وماذا تحتاجه لتحقيق ما تريد، وأن تقوم فوراً بتنفيذه من خلال خطوتك الأولى وألا تتأخر حتى لو فشلت، فهذا الفشل سوف يصنع منك إنسانا ناجحا بلا شك، فالفشل الحقيقى الذى يصيب الإنسان هو الفشل فى عدم المحاولة واتخاذ الخطوة الأولى نحو هدفه .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة