أكرم القصاص - علا الشافعي

عزت جبر يكتب: مصر التى فى خاطرى

الخميس، 09 مارس 2017 08:00 م
عزت جبر يكتب: مصر التى فى خاطرى علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مصر التى شرفها الله بالذكر فى قرآنه الكريم. وقال عنها (ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين)، ومصر التى وصفها نبى الله يوسف عليه وعلى نبينا السلام والتسليم بأنها (خزائن الأرض) ومصر التى أتى إليها سيدنا يعقوب عليه وعلى نبينا السلام، وما أن وطأت قدماه على أرضها إلا وقد هطلت الأمطار بها معلنة انقضاء (السبع سنين العجاف). ومصر التى أمر الله نبيه موسى عليه وعلى نبينا السلام بأن (يخلع نعليه) لقدسية مكانتها. ومصر التى أتت إليها السيدة العذراء لتعيش فى (حضن أمنها وأمانها). ومصر التى قال عنها السيد المسيح عليه وعلى نبينا السلام "مبارك شعبى مصر". ومصر التى قال عنها سيد الأنام وخاتم الأنبياء والمرسلين عليه السلام لسيدنا عمرو بن العاص،"إذا فتحتم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فإن فيها خير أجناد الأرض"، ومصر التى كتب عنها العلماء والمفكرون. ومصر الموقع والتاريخ. ومصر النيل والحضارة. ومصر التقدم والازدهار. ومصر التى صدرت للعالم كله خيرة أبنائها من علمائها الأجلاء فى شتى مجالات الحياة، فبنوا بهم فضاء وسماء وأصبحنا نبحث عن قبر يجمع الأشلاء. واستوردنا منهم أبخس الأشياء فربحت تجارتهم بما صدرناه وخسرت تجارتنا بما استوردناه.

 

لهذا كله أقول لكم يا شعب مصر ويا مسئولى مصر:

حافظوا على مصر فإنها فى أعناقكم أمانة. حافظوا على ما تبقى لنا من كرامة. لا تهينوها ولا تبخلوا عليها. ولا تجعلوها فريسة للأوغاد. وأصحاب المصالح والعاريات. وبائعى الخمر والمسكرات. وطامعى السلطة ذوى النوايا والأغراض. أوقفوا الاستيراد وأديروا عجلة الإنتاج. واجعلوا بضاعتنا من صنع إيادينا. وغذاءنا من إنتاج أراضينا. وسلاحنا من بين تروس عجلات إنتاج مصانعنا. احفظوا الأمن والأمان. ولا تهينوا النسوة والبنات. ولا تستوردوا الراقصات. ولا تصدروا لهم أصحاب الفكر والهامات فإن هاماتنا تعلوا بهم. وأن كراماتنا تسترد بعجلة إنتاجنا. واقتصادنا يعلو بعملنا لا بكسلنا. لتظهر لنا خزائن أرضنا. واعلموا أن قوتنا فى اتحادنا. من أخطأ فليحاسب ومن أنجز فليكافأ. عالجوا الجرح بالضماد لا بالفرقة والشتات. وأعتقوا الرقاب والفتيات. ودعكم من المهاترات. أطفئوا نار الفتنة بالعقل والحكمة. احترموا الآراء وإن كانت مخالفة. اجعلوا رأيكم فيه نوع من الحكم والأمثال. والحث على الجد والكد فى الأعمال. وبالقانون طاردوا المفسدين فى المؤسسات. وبالدستور حاسبوا المقصرين فى الحكومات. وانهضوا بالاقتصاد. فإن علا اقتصادنا وارتفع ارتفعت معه هاماتنا وقاماتنا. وإن هدم الاقتصاد هدمت معه أمانينا وبيعت أعراضنا وأراضينا. أوقفوا الإعلام المغرض. واقضوا على الفن المفسد. وداووا الواقع بالواقع لا بالفن الساقط. وليس بالأفلام والمسلسلات الهدامة تبنى الأمم. فاجعلوا الفن وسيلة للاحترام والتهذيب. وعلموا أولادنا قيمة الوطنية وكيف تكون مصر أبية. فإن الواقع يحتاج أن نجمع ما تبقى من شتات. وأدركوا أن اتحدتم بفكركم ورجاحة عقلكم فستنعمون ولا تندمون . اقضوا على الواسطة والمحسوبية . ولا تجعلوا مصر مجرد تكيى. اعطوها حقها كما أعطتكم حضنها. واعلموا أن آخر الكلمات هى لخالق الأرض والسموات حينما قال وقوله الحق (أن بعد العسر يسر).

 

وأخيرا، أقول للمشككين: إن هذه خواطرى لوطنى ومن لم يدرك معنى الوطنية فعليه أن يغترب لبرهة ليرى الكرامة المهانة حتى يعلم أن من لا يصون أرضه وعرضه ووطنه، فلا داعى ليبحث عنه فإنه موجود ولكنه فضل الذل والمهانة على ارض ليست هى أرضه.

 

حفظ الله مصر وحفظ قادتها وقيادتها وجيشها وشرطتها وشعبها وأرضها وعرضها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة