التقى سامح شكرى وزير الخارجية اليوم الثلاثاء، عبد القادر مساهل وزير الشئون المغاربية والاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية الجزائرى، على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يحقق آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين، كما تم تسليط الضوء على عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وذكر المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكرى هنأ الوزير مساهل فى بداية اللقاء بتولى بلاده رئاسة المجلس الوزارى لجامعة الدول العربية، معربا عن أمنيات مصر للجزائر بالتوفيق خلال فترة الرئاسة من أجل لتعزيز آليات العمل العربى المشترك، ومشيدا بالعلاقات الثنائية القوية التى تربط البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات.
ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية، الى أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الإقليمية وفى مقدمتها الأوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن، بالإضافة إلى آخر مستجدات القضية الفلسطينية.
وشهد اللقاء تركيزا على أبرز تطورات الأزمة الليبية، حيث أكد الوزير شكرى على أهمية الدور العربى، وخاصة دول الجوار العربية فى إيجاد حلول تضمن الحفاظ على كيان الدولة الليبية وحماية مؤسساتها، مستعرضا فى هذا الصدد نتائج اجتماعاته مع وزراء خارجية الدول الأوروبية خلال زيارته الأخيرة لبروكسل، والتى أكدت على أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بشأن الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية للأزمة الليبية، معربا فى هذا الصدد عن تطلعه للتنسيق بين دول الجوار الليبى خاصة العربية عند طرح رؤيتها للوضع فى ليبيا أمام المجتمع الدولى، منوها بالاجتماع الثلاثى الأخير الذى استضافته تونس، والذى أكد على أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه الدول العربية الثلاثة مصر والجزائر وتونس، باعتبارها الأساس لأى تحرك فى الملف الليبى.
وفى ذات السياق، أشار الوزير شكرى إلى أن مباحثاته مع الجانب الأوروبى خلال زيارته الأخيرة لبروكسل قد تناولت أيضا سبل تعزيز آليات العمل المشترك لمكافحة ظاهرتى الهجرة غير الشرعية التى تمثل تهديدا كبيرا لأمن واستقرار الدول الأوروبية، بالإضافة إلى ظاهرة الإرهاب التى باتت تهدد جميع دول العالم.
كما أشار أبو زيد، إلى أن اللقاء أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة العربية التى ستستضيفها عمان فى نهاية الشهر الجارى، حيث أكد الوزيران على أن القمة تأتى فى توقيت حرج يظهر حاجة الدول العربية الماسة لاستعادة زخم العمل العربى المشترك كإطار لمواجهة التحديات الراهنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة