أكرم القصاص - علا الشافعي

واشنطن بوست: صعود ترامب ونفوذ بوتين يدفعان برلين لتعزيز جيشها منذ سقوط حائط برلين

الثلاثاء، 07 مارس 2017 05:11 م
 واشنطن بوست: صعود ترامب ونفوذ بوتين يدفعان برلين لتعزيز جيشها منذ سقوط حائط برلين الجيش الألمانى فى ليتوانيا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

مع تهديدات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب بالتخلى عن تعهدات بلاده بالحفاظ على الأمن الأوروبى بنشر قوات أمريكية فى إطار التحالف مع "الناتو"،  تزداد الضغوط على ألمانيا لتعزيز قدراتها العسكرية لاسيما مع المخاوف من التدخل الروسى فى بعض الدول الأوروبية خاصة دول البلطيق الثلاث استونيا، وليتوانيا ولاتفيا .


وتقول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن إدارة ترامب تزيد من ضغوطها على الدول الحليفة لتعزيز دفاعها، وفى حال استجابت برلين لهذه الضغوط، قد يعنى ذلك أنها فى طريقها لتصبح أكبر قوة عسكرية غربية فى أوروبا، لتزيد من نفوذها كأكبر قوة اقتصادية فى المنطقة.

وأضافت الصحيفة أنه منذ انتخابات نوفمبر الماضى فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويشعر الألمان أنهم عالقون بين أمريكا ترامب وروسيا فلاديمير بوتين، وأنهم أصبحوا أقل أمنا وأمانا، لذا يسعون لتعزيز القدرات العسكرية لأول مرة منذ سقوط حائط برلين فى 1989.

وأرسلت ألمانيا ما يقرب من 500 جندى - منهم كتيبة قتالية- خلال الأسابيع الأخيرة إلى ليتوانيا، لنشرهم على الحدود مع روسيا ، ويعتبر محللون أن نشر الناتو لقوات بالقرب من الحدود الروسية أكثر العمليات العسكرية الألمانية الطموحة منذ نهاية الحرب الباردة، إذ وصلت القوات الألمانية إلى ليتوانيا بعرض هائل للقوة الألمانية- بما فى ذلك 20 مركبة قتالية من طراز ماردر و 6 دبابات ليوبارد و 12 ناقلة جند مدرعة من طراز فوكس وبوكسر.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث العسكرى باسم القوات الألمانية فى ليتوانيا الكولونيل تورستن ستيفان إن "الرئيس ترامب يقول :إن الناتو عفا عليه الزمن، وأن علينا أن نكون أكثر استقلالا ، فربما نصبح كذلك".

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن انتشار قوة الناتو والتى تقودها ألمانيا- وتضم عدد أصغر من بلجيكا وهولندا والنرويج- تهدف لتوجيه رسالة قوية من أوروبا إلى بوتين مفادها: " تراجع "

وتابعت: "مع ذلك، وفى قارة تواجه احتمالات الدخول فى حرب باردة جديدة، فإن انتشار القوات الألمانية قد يفتح نافذة على مخاطر تجدد القوة الألمانية- وكذلك استراتيجية روسيا لصدها من خلال الخوض فى تاريخ ألمانيا المظلم."

وأشارت الصحيفة إلى أن إميلات أٌرسلت إلى الشرطة الليتوانية ووسائل الإعلام وساسة رفيعو المستوى، تزعم كذبا – على حد تعبيرها- أن القوات الألمانية الجديدة اغتصبت فتاة تبلغ من العمر 15 عاما فى عملية اغتصاب جماعى. وسارعت الحكومة الليتوانية لتكذيب هذه الإدعاءات التى انتشرت بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعى. وتبحث السلطات الليتوانية فيما إذا كانت روسيا وراء نشر هذه الأخبار الكاذبة.

ويقول وزير الدفاع الليتوانى رايمونداس كاربوليس "إذا سألت رأى الشخصى، أعتقد أن هذا الاحتمال الأكبر (أن روسيا وراء نشر هذه الأخبار الكاذبة)  ، كما سلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على تناول المواقع الالكترونية المؤيدة لروسيا لحدث انتشار القوات الألمانية فى ليتوانيا؛ حيث قامت هذه المواقع بنشر الصور النمطية القديمة التى ترجع إلى أدولف هتلر وتصوير انتشار قوات الناتو في ليتوانيا على أنها "غزوا ثانيا" من قبل ألمانيا.

ومع ذلك، أشارت "واشنطن بوست" إلى أن الإرث النازى فى ليتوانيا لم يعد مرتبطا بألمانيا الحديثة التى يرونها حصن منيعا للحفاظ على مبادئ الديمقراطية وأحد أكبر الدول المدافعة عن حقوق الإنسان، والتى تحظى باحترام المجتمع الدولى.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة